قضت محكمة الإسكان بفسخ عقد إيجار سيدة في منتصف الثلاثينات من عمرها بعد شكاوى مستمرة من جيرانها بسبب الضوضاء والاضطرابات الصادرة عن شقتها. واستندت المحكمة في حكمها إلى تسجيلات صوتية سرّية قدمها الجيران كدليل على سلوكها العدواني بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. تصاعد الشكاوى والتسجيلات السرّية تكشف التفاصيل بدأت المشكلة في أكتوبر 2023، عندما أبلغ عدد من سكان المبنى السكني في وسط مالمو مالك العقار Heimstaden عن شعورهم بعدم الأمان بسبب تصرفات السيدة المقيمة في المبنى منذ 15 عامًا. وأكدوا أن الوضع بات لا يُحتمل، حيث كانت تصدر عنها صرخات وصيحات غاضبة، بالإضافة إلى فوضى مستمرة وحركة غير طبيعية في الممرات. قرر بعض الجيران توثيق هذه الاضطرابات عبر تسجيلات سرية، والتي كشفت عن تهديدات وجهتها السيدة لآخرين، حيث سُمع صوتها في إحدى التسجيلات تقول: "اخرس قبل أن أضربك". ووفقًا للمعلومات الواردة في القضية، فقد شجع مالك العقار بعض الجيران على تسجيل مثل هذه التصرفات كدليل على سوء سلوك المستأجرة. لم تقتصر سلوكيات السيدة على الجيران فقط، بل امتدت إلى حيوانها الأليف أيضًا، مما دفع مالك العقار إلى تقديم بلاغين إلى السلطات الإقليمية بشأن سوء معاملتها لكلبها. اقرأ أيضاً: هدد الأطفال بالسلاح وواجه الشرطة بالماء المغلي.. مستأجر يرفض مغادرة شقته! شكاوى مستمرة وإجراءات قانونية على مدار عدة أشهر، استمرت الإزعاجات في أوقات متفرقة من اليوم وعلى مدار الأسبوع، مما دفع الجيران إلى الاتصال بالشرطة عدة مرات للحصول على المساعدة. وردًا على هذه الشكاوى، أرسل مالك العقار تحذيرات خطية متكررة للمستأجرة، طالبًا منها وقف هذه التصرفات فورًا، حيث جاء في أحد الخطابات: "سلوكك غير مقبول على الإطلاق، وإذا لم تتوقف عن هذه التصرفات فورًا، فسنضطر إلى إنهاء عقد الإيجار الخاص بك." لكن التحذيرات لم تجدِ نفعًا، واستمرت الشكاوى حتى قرر أحد الجيران في صيف 2024 مغادرة المبنى نهائيًا بسبب عدم تحسن الوضع. الدفاع أمام المحكمة وقرار الطرد عندما تم تقديم القضية إلى محكمة الإسكان، حاولت السيدة الدفاع عن نفسها بمساعدة محامٍ من جمعية المستأجرين، مؤكدة أنها تمر بظروف صعبة، وأن المشاكل في شقتها قد تراجعت بشكل ملحوظ، مضيفة أنها بدأت في تلقي الدعم اللازم لتحسين سلوكها. كما عبرت عن استيائها من قيام الجيران بتسجيلها دون علمها. لكن المحكمة لم تقتنع بمبرراتها، وخلصت إلى أن تصرفاتها تجاوزت الحدود المقبولة للسلوك داخل المباني السكنية المشتركة، خاصة وأن المشاكل استمرت حتى بعد تلقيها عدة إنذارات كتابية، وحتى بعد تسلمها إشعارًا رسميًا بإنهاء عقدها. بناءً على ذلك، قررت المحكمة دعم قرار المالك وألزمت السيدة بمغادرة الشقة بشكل نهائي.