كشف مسح جديد أجراه بنك SBAB عن ارتفاع معدل الادخار بين السويديين خلال الأشهر الستة الماضية، ما يمثل تحولًا في الاتجاهات المالية مقارنة بالسنوات السابقة. أظهر التقرير أن عددًا أكبر من الأشخاص يدخرون حاليًا لشراء السيارات، وتمويل الرحلات الترفيهية والأنشطة الترفيهية، بينما تراجع الاهتمام بادخار الأموال لشراء منازل صيفية. تحسن في ثقة الأسر بالوضع الاقتصادي بحسب نتائج استطلاع "Spartempen" الصادر عن SBAB، قال 16% من المشاركين إنهم يدخرون الآن أكثر مما كانوا عليه قبل ستة أشهر، بينما أشار 15% إلى انخفاض مدخراتهم. وتعد هذه البيانات مؤشرًا على تحول إيجابي مقارنة بالعام الماضي، حيث أفاد 12% فقط بزيادة الادخار، بينما قال 22% إنهم كانوا يدخرون أقل. بالنظر إلى المستقبل، تبدو التوقعات متفائلة؛ حيث قال ثلث المشاركين تقريبًا إنهم يخططون لزيادة مدخراتهم، في حين أن 10% فقط يعتقدون أنهم سيدخرون أقل. ليندا هاسلفيك، خبيرة الاقتصاد الشخصي والإسكاني في SBAB، علّقت على هذا الاتجاه قائلة: "أخيرًا، نرى تفاؤلًا بشأن الادخار. لقد كانت السنوات الماضية صعبة على الكثيرين، ولكن مع انخفاض التضخم وأسعار الفائدة، أصبح لدى الناس أموال أكثر في محافظهم، ومن المشجع أن يتم إعطاء الأولوية للادخار." اقرأ أيضاً: كيف تحقق الثراء في السويد؟ استراتيجيات تضمن مستقبلك المالي تفاوتات في عادات الادخار بين السويديين خلال الشهر الماضي، ادخر غالبية السويديين أكثر من 2000 كرونة سويدية، بينما ادخر ما يقرب من 30% منهم أكثر من 5000 كرونة. ووفقًا للتقرير، فإن 10% من الأشخاص يمتلكون مدخرات تفوق المليون كرونة في حساباتهم البنكية. ومع ذلك، لا تزال الفجوات واضحة؛ إذ أظهرت البيانات أن 10% من السويديين لم يتمكنوا من ادخار أي مبلغ خلال الشهر الماضي، بينما 30% لا يمتلكون – أو لا يعرفون ما إذا كانوا يمتلكون – مدخرات طوارئ كافية لمواجهة الظروف غير المتوقعة. حذرت ليندا هاسلفيك من تداعيات عدم امتلاك مدخرات طوارئ، قائلة: "عدم وجود احتياطي مالي يمكن أن يسبب ضغوطًا كبيرة حتى قبل حدوث أي أزمة. إذا تعطلت غسالة الملابس فجأة، فقد يؤثر ذلك بشدة على الوضع المالي للأسر، خاصة إذا اضطروا إلى اللجوء إلى قروض قصيرة الأجل، والتي يمكن أن تؤدي إلى حلقة مفرغة من الديون المتزايدة." أولويات الادخار تتغير.. والسيارات والسفر في الصدارة ظل ادخار الأموال لمواجهة الحالات الطارئة على رأس أولويات السويديين، حيث أكد 75% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يخصصون جزءًا من أموالهم لهذا الغرض. ومع ذلك، شهدت أنماط الادخار تغييرات واضحة، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يدخرون الآن لشراء السيارات والرحلات الترفيهية والنشاطات الترفيهية.ر"إن زيادة الادخار لشراء سيارة أو تمويل السفر تعكس تحسنًا في الوضع المالي للأسر. لكن في المقابل، لا تزال التحديات قائمة، مثل التضخم غير المتوقع في يناير وتأثير الرسوم الجمركية المحتملة التي يقترحها ترامب على الواردات، ما قد يعرقل هذا التحسن الاقتصادي"، وفقًا لهاسلفيك. تراجع كبير في الادخار لشراء المنازل الصيفية في المقابل، شهد الاهتمام بادخار الأموال لشراء المنازل الصيفية تراجعًا كبيرًا، حيث انخفضت نسبة الأشخاص الذين يدخرون لهذا الهدف من 3.3% العام الماضي إلى 1.6% هذا العام، أي بأكثر من النصف. أوضحت ليندا هاسلفيك الأسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض قائلة: "خلال فترة الجائحة، كان الإقبال على شراء المنازل الصيفية مرتفعًا جدًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير. ولكن مع ارتفاع أسعار الفائدة، بات امتلاك مثل هذه العقارات مكلفًا. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت العديد من الشركات أكثر تشددًا فيما يتعلق بسياسة العمل عن بُعد، مما جعل فكرة امتلاك منزل لقضاء العطل أقل جاذبية من الناحية الاقتصادية."