أقدم مستأجر في الأربعين من عمره على زراعة نبات القنب داخل مخزن تابع لشقته في مدينة شلفتيو شمال السويد. وبعد إدانته بارتكاب جريمة متعلقة بالمخدرات، تم فسخ عقد الإيجار وإخلاؤه من السكن بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. وخلال تفتيش أجرته الشرطة في العنوان، تم العثور على بذور قنب ونباتات ناضجة داخل مساحة تخزين في الشقة. وأثناء المحاكمة في محكمة شلفتيو الابتدائية، أقر الرجل البالغ من العمر 41 عاماً بالوقائع، وحُكم عليه بتنفيذ 100 ساعة من الخدمة الاجتماعية. ويُشار إلى أن الرجل لم يكن لديه سوابق جنائية. وبالإضافة إلى الحكم القضائي، خسر المستأجر حقه في السكن. فقد قرر المؤجر، وهو أحد الملاك العقاريين في شلفتيو، إنهاء عقد الإيجار عقب صدور الحكم، معللاً القرار بأن الجريمة وقعت داخل العقار السكني، إضافة إلى تقصيره في دفع الإيجار. وفي طلب مقدم إلى لجنة الإيجارات للنظر في القضية، أشار المالك إلى أن المستأجر ارتكب مخالفة جسيمة تمثلت في تصنيع مواد مخدرة داخل المبنى، مما شكل إخلالاً بشروط السكن. لاحقاً، تمكن الطرفان – المؤجر والمستأجر – من التوصل إلى تسوية أمام لجنة الإيجارات، وافق بموجبها المستأجر على مغادرة الشقة، مع منحه مهلة إضافية للإخلاء تتجاوز ما كان يطالب به المالك في البداية. وبحسب الشرطة، بلغ إجمالي كمية القنب المضبوطة 205 غرامات، وذكر الرجل خلال الاستجواب أن القنب كان مخصصاً للاستخدام الشخصي ولأشخاص مقربين منه. جدير بالذكر أن ارتكاب جرائم داخل المسكن قد يُعد سبباً قانونياً لإنهاء عقد الإيجار وطرد المستأجر. ومع ذلك، توجد حالات استثنائية سمحت ببقاء المستأجرين رغم زراعتهم القنب في منازلهم. ففي مالمو، قررت لجنة الإيجارات سابقاً السماح لأحد المستأجرين بالبقاء، بعد زراعته القنب دون وجود مؤشرات على نية البيع أو التوزيع. وتشير مراجعات سابقة أجرتها صحيفة «Hem & Hyra» إلى أن قرارات الإخلاء بسبب جرائم المخدرات قد تخضع لتقديرات تختلف من حالة لأخرى.