أظهرت بيانات جديدة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة السويديين الذين يعتبرون الأمن والنظام العام القضية الأكثر إلحاحًا في المجتمع. وفي الوقت نفسه، زادت الثقة في المؤسسات المسؤولة عن مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن، حيث سجلت الشرطة أعلى نسبة ثقة لها على الإطلاق. الأمن يتصدر أولويات المجتمع يصدر معهد SOM سنويًا تقريرًا يستند إلى آراء آلاف المواطنين لرصد الاتجاهات في الرأي العام السويدي. وبينما كانت القضايا الاقتصادية تتصدر اهتمامات المواطنين في السنوات الماضية، شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تحولًا ملحوظًا، حيث أصبحت قضايا الأمن والنظام العام على رأس الأولويات. يقول ماركوس فايسنبيلدر، الباحث المسؤول عن الدراسة، في مقابلة مع برنامج "Nyhetsmorgon": "هناك تحول واضح في الرأي العام السويدي خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة، حيث باتت قضايا الأمن تتصدر اهتمامات المواطنين." الثقة في الشرطة تسجل رقمًا قياسيًا وفقًا للبيانات، سجلت الشرطة السويدية أعلى نسبة ثقة لها منذ بدء قياس هذه المؤشرات، حيث أعرب 72% من المواطنين عن ثقتهم في الشرطة. يقول فايسنبيلدر: "72% من المواطنين لديهم ثقة في الشرطة، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق". وأوضح أن الارتفاع في الثقة يعود إلى تزايد أهمية قضية الأمن في المجتمع، ما يضع ضغوطًا أكبر على الشرطة لتقديم أداء أكثر فاعلية. وأضاف قائلاُ: "عندما يكون هناك مستوى عالٍ من الثقة، فإن ذلك يضع عبئًا كبيرًا على الشرطة، حيث يتوقع المواطنون نتائج ملموسة تتماشى مع توقعاتهم." اقرأ أيضاً: رئيسة الشرطة السويدية تحذر: لا حلول سحرية لزيادة عدد ضباط الشرطة تغير المواقف تجاه اليورو إلى جانب قضايا الأمن، كشف التقرير عن تغير في موقف السويديين تجاه تبني العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). فمع استمرار ضعف الكرونة السويدية والتغيرات الجيوسياسية العالمية، أصبح هناك انفتاح متزايد على فكرة الانضمام إلى منطقة اليورو. "الوضع الدولي المتوتر، خصوصًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عزز الرغبة في التقارب مع الاتحاد الأوروبي ومؤسساته. هناك إحساس متزايد بالحاجة إلى تعزيز العلاقات مع الشركاء الأوروبيين."