منوعات
ارتفاع الطلب على الوجبات الجاهزة عبر التطبيقات بين الأشخاص ذوي السمنة يُثير قلقاً صحياً
Aa
Foto: Casia Rasemussen/TT, NTP
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى طلب الوجبات الجاهزة عبر تطبيقات شراء الطعام بشكل متزايد. هذا النمط من الاستهلاك قد يساهم في تعميق الفجوات الصحية في المجتمع، مما يثير مخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا على الخيارات الغذائية.
تشير الدراسة، التي أجريت في بريطانيا وشملت 1500 أسرة في لندن وشمال إنجلترا، إلى أن الأشخاص الذين يتولون مسؤولية الشراء في الأسر ويعانون من السمنة يميلون بشكل مضاعف إلى طلب الوجبات الجاهزة عبر التطبيقات مقارنةً بالأشخاص الذين لا يستخدمون هذه الخدمات. وقد تم جمع البيانات من خلال متابعة أنماط شراء الطعام عبر الإنترنت، بالإضافة إلى معلومات ذاتية الإبلاغ حول تكرار طلبات الطعام من المطاعم.
الدراسة لم تقتصر على السمنة فحسب، بل ربطت أيضاً بين هذه العادات الاستهلاكية والوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر. فقد تم تقسيم الأسر حسب دخلهم ونوع الوظائف التي يشغلها من يتولى الشراء، مع تصنيف الوظائف إلى أربع مجموعات بناءً على درجة التأهيل المهني والاجتماعي.
وقد أظهرت النتائج أن السمنة كانت أكثر شيوعاً في الأسر ذات الدخل المنخفض والوظائف ذات الوضع الاجتماعي الأدنى، حيث كان الطلب على الوجبات الجاهزة عبر التطبيقات أكثر تكراراً. هذا الاتجاه يشير إلى أن التكنولوجيا الحديثة، مثل تطبيقات توصيل الطعام، قد تسهم في تسهيل الخيارات الغذائية غير الصحية.
الخاتمة:
خلص الباحثون إلى أن هذا النمط من الاستهلاك قد يكون "جرس إنذار" فيما يتعلق بارتباط السمنة وعدم المساواة في الاستهلاك. ومع تزايد استخدام التطبيقات لتوصيل الطعام، يصبح من الضروري النظر في تأثير هذه العادات على الصحة العامة والعمل على إيجاد حلول للتقليل من الفجوات الصحية المرتبطة بها.