ارتفعت تكلفة ممارسة الأطفال للرياضة في الأندية الرياضية في السويد بشكل ملحوظ، حيث بلغ متوسط التكلفة السنوية 9,400 كرونة، مما يعكس زيادة بنسبة 68% مقارنة بعام 2009. يشير ذلك إلى تزايد المصاريف التي تتعلق بالرياضة بشكل أكبر من الزيادة في تكاليف الحياة الأخرى. وتعرب رئيسة الاتحاد السويدي للرياضة، آنا إيفارسون، عن قلقها حيال هذا الارتفاع، قائلة: "من المقلق أن تكاليفنا في قطاع الرياضة تتزايد بشكل أسرع من التكاليف في المجتمع بشكل عام." هذا التصريح جاء في إطار نتائج دراسة أجريت بناءً على طلب الاتحاد، حيث شارك أكثر من 1,200 من أولياء الأمور في الاستبيان. زيادة التكلفة بالنسبة للرياضات المختلفة أظهرت الدراسة أن تكاليف ممارسة الرياضة للأطفال تختلف بشكل كبير بين أنواع الرياضات. فرياضة الهوكي على الجليد جاءت كأغلى رياضة، حيث وصلت تكلفتها إلى 24,300 كرونة سنويًا، بينما كانت رياضات مثل ألعاب القوى والفنون القتالية هي الأرخص، حيث بلغت تكلفتها 5,000 كرونة سنويًا. وأشار الباحث كريستر هيرتينغ، أحد القائمين على الدراسة، إلى أن التوجه التجاري والاحترافي في الرياضة أصبح واضحًا حتى على مستوى الأطفال والشباب، وهو ما بدأ يظهر في بعض الرياضات. وصرح قائلًا: "الرياضة لها مكانة عالية في المجتمع، والناس مستعدون لدفع المال لها، لكن نبدأ في ملاحظة الاحترافية والجانب التجاري في الرياضة على مستويات الأطفال والشباب." هل ستصبح الرياضة مسألة طبقية؟ أثارت الدراسة تساؤلات حول إمكانية تحول الرياضة إلى مسألة طبقية، حيث يرتبط الانتماء للرياضة بمستوى الدخل والمجتمع. وأكدت آنا إيفارسون أن هذا أمر بالغ الأهمية للنقاش الداخلي بين الاتحادات الرياضية، حيث يجب أن تتم معالجة هذه المسألة لضمان أن تكون الرياضة متاحة للجميع، مشيرة إلى أن العوائق الاقتصادية والاجتماعية قد تؤدي إلى استبعاد بعض الفئات من المشاركة في الأنشطة الرياضية. التركيز الآن هو على ضمان أن لا تكون الرياضة محصورة في فئة معينة من المجتمع، بل أن يتمكن الجميع من المشاركة بغض النظر عن خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية.