شهدت السويد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات معاداة السامية، عقب الأحداث الدائرة في فلسطين. وبحسب الإحصاءات، زادت البلاغات المتعلقة بالتحريض ضد الجماعات العرقية بدوافع معادية للسامية بنحو 50% منذ بداية الحرب.وفي هذا الإطار، تُعرف ميريام شاتي، مديرة مشروع في "منتدى التاريخ الحي"، معاداة السامية بأنها تتضمن الأحكام المسبقة والكراهية تجاه اليهود، وقد تظهر في أشكال متنوعة من السلوكيات والأفعال، حيث أوضحت شاتي أن التعبيرات المعادية للسامية تكون مبطنة أحياناً وشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وغالباً ما تكون مرتبطة بنظريات المؤامرة ضد اليهود.وفيما يتعلق بالصهيونية، تذكر شاتي أنها حركة تهدف إلى الاستقلال القومي اليهودي وإنشاء دولة إسرائيل. وتؤكد على أن انتقاد سياسة إسرائيل ليس بالضرورة معاداة للسامية، لكن هناك أشكالاً من معاداة السامية تظهر في العداء للصهيونية. فقانونياً، تُعتبر معاداة السامية تحريضاً ضد الجماعات العرقية أو تمييزاً غير قانوني، وكلاهما يُصنف ضمن جرائم الكراهية.وفي سياق النزاع بين إسرائيل وحماس، لوحظ أيضاً زيادة في حالات الإسلاموفوبيا، والتي تشترك في جذور ومشكلات مماثلة لمعاداة السامية. وبشكل عام، زادت عدد البلاغات حول التحريض ضد الجماعات العرقية بدوافع معادية السامية في السويد بنسبة 46%، أي من 39 بلاغاً إلى 57 بلاغاً، بينما ارتفعت البلاغات بدوافع الإسلاموفوبيا من 7 إلى 9 بلاغاً.وتُشير شاتي إلى أن معاداة السامية مشكلة خطيرة لأنها تتكيف مع الظروف الجديدة وتُعبر عن نفسها كنقد للسلطة.