واصلت أسعار القهوة العالمية ارتفاعها الحاد، حيث سجلت مؤخرًا مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن تقترب الأسعار من ذروتها قبل أن تبدأ بالانخفاض بسرعة، وفقًا لما صرّح به توربيورن إيوارسون، الخبير في السلع الأساسية، لصحيفة Dagens Industri. عوامل متعددة وراء ارتفاع الأسعار شهدت أسعار القهوة، وخصوصًا حبوب أرابيكا، ارتفاعًا حادًا بسبب ضعف المحاصيل وزيادة الطلب العالمي. يوم الخميس الماضي، وصلت أسعار القهوة إلى 327% فوق أدنى مستوياتها خلال العقد الحالي، وفقًا لبيانات Dagens Industri. كما أشارت الصحيفة إلى أن تكاليف التحميص تضاعفت خلال العام الماضي، ما كان ليؤدي إلى ارتفاع سعر عبوة القهوة في المتاجر إلى 100 كرونة سويدية إذا تم تمرير جميع الزيادات في سلسلة التوريد. اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار القهوة إلى أعلى مستوى خلال 50 عاماً التغيرات المناخية أثرت على الإنتاج أوضح إيوارسون أن التقلبات المناخية لعبت دورًا أساسيًا في ارتفاع الأسعار، حيث قال: "ظلت الأسعار منخفضة لفترة طويلة، مما أثر على ربحية الإنتاج. لكن الصقيع الذي ضرب المناطق الزراعية في البرازيل قبل عامين، تلاه الجفاف والحرائق العام الماضي، أدى إلى تراجع المحاصيل بشكل كبير." رغم استمرار الأسعار في الارتفاع، يعتقد إيوارسون أن السوق قد تصل قريبًا إلى نقطة التحول، موضحًا أن الانخفاض قد يكون مفاجئًا وسريعًا. "شهدنا ارتفاعات حادة مماثلة في أسعار القهوة عدة مرات في الماضي، غالبًا بفارق زمني يقارب عشر سنوات. وعادةً ما يكون التراجع عن هذه الذروات سريعًا وعنيفًا."