في إطار سياسة لجوء أكثر صرامة تتبعها الحكومة السويدية للحد من أعداد اللاجئين في البلاد، أظهرت أرقام صادرة عن مصلحة الهجرة السويدية ارتفاع عدد الأشخاص الحاصلين على الدعم المالي مقابل العودة طواعيةً إلى بلدانهم الأم، حيث تلقى 463 شخصاً دعماً مالياً خلال العام الماضي ، مايشير إلى زيادة بمقدار 200 شخص مقارنة بعام 2022، وفقاً لما ذكره راديو السويد. Foto: Adam Wrafter/TTالترحيل القسري سبب أساسي ويعزى سبب الزيادة في أعداد العائدين طواعية ًإلى أوطانهم بحسب ما قالت بيا ليند رئيسة وحدة تنسيق العودة في وكالة الهجرة إلى عمليات الترحيل القسري التي بدأت بتطبيقها الحكومة السويدية في الخريف الماضي وشملت في معظمها الترحيل قسرا إلى العراق، حيث تظهر الأرقام أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تلقوا الدعم المالي مقابل عودتهم لبلدانهم هم عراقيون. ما مقدار المبلغ مقابل العودة ؟ في حال قرر اللاجئ العودة إلى وطنه يحصل على ما يسمى مبلغ إعادة الترسيخ وقدره 30 ألف كرون للشخص الواحد، وتحصل الأسرة على مبلغ 75 ألف كرون كحد أقصى، كما يتاح للاجئ الحصول على دعم مماثل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 30 ألف كرون. Foto: Marcus Ericsson/TTويأتي هذا البرنامج في إطار تحفيز اللاجئين على العودة طواعيةً إلى وطنهم الأم، مقابل حصولهم على مبلغ مالي يساعدهم على البدء بتأسيس حياتهم في بلدانهم الأصلية.ويعد المبلغ المالي ليس العامل الوحيد الذي يحفز الأشخاص على مغادرة السويد، فهناك عوامل أكثر أهمية تعلب دوراً في اتخاذ قرار العودة ، ففي وقت سابق صرحت شارلوت كيروتار Charlotte Kirotar، رئيسة وحدة في مصلحة الهجرة السويدية، في هذا الصدد أشارت إلى أن "المنحة ليست العامل الرئيسي الذي يحفّز الأشخاص على اتخاذ قرار العودة إلى أوطانهم". وأضافت أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على قرار عودتهم، مثل العلاقات الأسرية وظروف وطنهم الأم والدولة المضيفة.