ارتفاع قياسي في عدد السيارات المسروقة التي لم يعثر عليها في السويد
أخبار-السويدAa
Foto: Fredrik Sandberg/TT
شهدت السنوات العشر الماضية ارتفاعاً غير مسبوق في عدد السيارات المسروقة التي لم تُعثر عليها أبدًا في السويد، وهي الأعلى خلال عقد من الزمان. تشير البيانات الصادرة من الشرطة إلى أن الشبكات الإجرامية الدولية تقف وراء معظم هذه السرقات، حيث يتم نقل السيارات المسروقة غالبًا نحو شرق أوروبا . وبحسب الإحصاءات، فإن السويد تأتي في المرتبة الثانية بعد إيطاليا من حيث عدد سرقات السيارات في أوروبا.
وبحسب "مؤشر سرقة السيارات" لهذا العام، الصادرة عن شركة التأمين IF، فأن تقريباً ثلث السيارات التي أُبلغ عن سرقتها في عام 2023 لم يتم العثور عليها. وتشير التقارير إلى أن الجماعات الإجرامية المنظمة دوليًا هي الفاعل الرئيسي في معظم هذه السرقات، حيث تُنقل السيارات المسروقة إلى دول أوروبا الشرقية حيث توجد أكبر الأسواق المستهلكة لهذه السيارات.
ومن الجدير بالذكر فأن السويد تبرز دوليًا في جرائم سرقة السيارات، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي Eurostat لعام 2021 - وهو آخر عام تتوفر له بيانات مقارنة - أن السويد لديها ثاني أعلى معدل سرقة للسيارات أو أجزاء من المركبات الآلية لكل فرد في أوروبا، بعد إيطاليا فقط.
أشارت آن هاسل تانو، رئيسة التحقيقات فى شركة التأمين IF، إلى أن "الشبكات الإجرامية الدولية تدخل السويد، وتحدد ما تريده، ثم تسرقه وتُصدره إلى خارج البلاد. ونوهت إلى أنه من السهل التهريب إلى خارج البلاد نظرًا لعدم وجود ضوابط. وعلى الرغم من معرفة الشرطة بالعديد من هؤلاء الجناة، فإنهم لا يزالون قادرين على العودة إلى البلاد عدة مرات دون أن يتم إيقافهم."
وفي سياق متصل، ترى شركة IF أن تقييد الوصول إلى البيانات المتاحة في سجل السيارات قد يعقد من مهمة الشبكات الإجرامية. وتضيف أنه اليوم من السهل تحديد مالكي السيارات وعناوينهم التي تهم العصابات السارقة. وتقترح تانو أنه ينبغي تعزيز التعاون بين الوكالات مثل خفر السواحل، الجمارك والشرطة لوقف هذه الأفعال الإجرامية.