أعلنت شركة المواد الغذائية السويدية "Coop" أنها ستقوم برفع الأسعار قريباً، وفقاً لتصريحات المدير التنفيذي الجديد، أنديرس توريل. جاء هذا الإعلان رغم التوقعات بأن يقوم البنك المركزي السويدي بتخفيض سعر الفائدة يوم الأربعاء، وهو ما كانت الشركة تنتظره بفارغ الصبر وفقاً لما أفادت به صحيفة SVD. توقعات عكسية: الأسعار في ارتفاع وبالرغم من أن تخفيض سعر الفائدة عادةً ما يقلل من تكاليف الإنتاج، بما في ذلك قروض المزارعين والمصنعين، إلا أن توريل أكد أن الأسعار ستشهد زيادة بدلاً من الانخفاض. وأشار إلى أن هناك ارتفاعاً معلناً بالفعل في قطاع الألبان، بالإضافة إلى استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن زيادة أسعار المواد الخام العالمية مثل البن. توريل أشار إلى أن تخفيض الفائدة سيعود بالنفع على المستهلكين في المقام الأول، لكنه سيسهم أيضاً في تحسين الأوضاع المالية لإنتاج المواد الغذائية المحلي، مما يساعد "Coop" على المدى الطويل. وتأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه الشركة من أزمة متزايدة، حيث فقدت خلال العامين الماضيين نحو 400,000 عميل لصالح منافسيها. وفي ديسمبر الماضي، صرح المحلل فريدريك بيندز، من شركة "Yougov" للأبحاث، أن تراجع قاعدة عملاء "Coop" يمثل نزيفاً حاداً يجب أن يتوقف. مطالبات بالاستقالة في غضون ذلك، واجهت المديرة الإقليمية للشركة، أنيلي بورغ لوندغرين، دعوات للاستقالة بعد أن تلقت مليون كرونة كراتب بالإضافة إلى مكافأة قدرها 300,000 كرونة، رغم تزايد خسائر الشركة. وفي تعليق لها لصحيفة "NWT"، بررت لوندغرين هذه المكافأة بأنها كانت حالة استثنائية، مؤكدة أن الأمر لا يحدث بشكل دوري. بهذا، تتصدر "Coop" عناوين الصحف مجدداً، في وقت تتجه فيه أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بالرغم من التغيرات الاقتصادية المتوقعة.