ارتفاع معدلات الرسوب بين الطلاب في السويد: أسباب ودعوات لتغيير نظام الدرجات
أخبار-السويد
Aa
Foto: Jonas Ekströmer/TT
تعتبر السويد الدولة الأوروبية التي تسجل أعلى معدلات الرسوب بين الطلاب، وفقًا للخبير في التعليم يورغن تولين. ولكنه يؤكد أن السبب لا يكمن في ضعف مستوى الطلاب، بل في النظام الحالي لتقييمهم.
تشير التقارير إلى أن خُمس طلاب الصف التاسع في السويد غير مؤهلين للالتحاق بالمدارس الثانوية، وهو ما يضع السويد في مرتبة أدنى بين الدول الأوروبية في هذا المجال. يوضح يورغن تولين، الباحث في مجال التعليم بجامعة يوتوبوري والذي عمل سابقًا كمحقق حكومي في قضايا التعليم، أن عدد الطلاب الراسبين في السويد يفوق الضعف مقارنةً مع دولة إستونيا وخمسة أضعاف مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوروبي.
ويشير تولين إلى أن السبب ليس نقص الذكاء لدى الطلاب السويديين، أو ضعف مستوى المعلمين، بل يعود إلى المعايير الصارمة التي يفرضها النظام التعليمي. وأضاف: "الدرجات المطلوبة اليوم أصبحت مرتفعة للغاية لدرجة أن الطلاب لا يستطيعون تحقيقها، وهذا يؤدي إلى إقصاء عدد كبير منهم في وقت مبكر جدًا."
الدعوات لإلغاء درجة الرسوب (F) وتبني نظام تقييم جديد
يجري حاليًا إعداد دراسة جديدة حول نظام الدرجات، ومن المتوقع أن تُعرض نتائجها في فبراير 2025. تولين يرى أن الوقت قد حان لتخفيض المعايير المفروضة على الطلاب، ويؤكد على ضرورة إلغاء درجة الرسوب (F)، وهو أمر تعارضه وزيرة التعليم لوتا إدولم. ويقترح تولين العودة إلى نظام الدرجات القديم الذي كان يعتمد على مقياس من 1 إلى 5، حيث كان يتم منح الطلاب فرصة جديدة لتحسين أدائهم.
ويخلص تولين إلى أن النظام الحالي يُقصي الكثير من الشباب ويفرض عليهم ضغوطاً كبيرة، مما يستدعي إعادة النظر في متطلبات النجاح وتوفير فرص عادلة لجميع الطلاب.