أعلنت شركة "بوستنورد" عن خطوة وُصفت بأنها "تاريخية نحو مستقبل الخدمات اللوجستية"، وذلك من خلال إطلاق مشروع ضخم لإنشاء محطة حديثة ومتطورة لمعالجة الطرود والمنصات. وتعد المحطة الجديدة، التي ستُبنى خارج بلدة فاغغهريد في مقاطعة سمولاند، على بُعد نحو 20 كيلومتراً جنوب يونشوبينغ، أكبر مشروع بنية تحتية تنفذه الشركة على الإطلاق، حيث ستبلغ قدرتها التشغيلية 25 ألف طرد في الساعة، مما يجعلها المحطة الأعلى من حيث السعة في السويد. وقال بنغت فيكتورسون، المدير الرئيسي للمشروع، في بيان صحفي: "هذا أكثر من مجرد محطة جديدة – إنه استثمار في لوجستيات أكثر ذكاءً واستدامة ومواكبة للمستقبل. نحن لا نبني لتلبية احتياجات اليوم فقط، بل أيضاً لمتطلبات المستقبل." مشروع يخدم جميع أنحاء السويد ووفقاً لـ"بوستنورد"، فإن الهدف من إنشاء المحطة ليس فقط خدمة المنطقة المحيطة، بل دعم احتياجات الشحن والتوزيع على مستوى البلاد، في ظل تزايد حجم الطرود ونمو سوق التجارة الإلكترونية. وقال بيتر غيسيل إكدال، المدير التنفيذي لشركة "بوستنورد" السويد: "نشهد نمواً مستمراً في حجم الطرود، وهناك حاجة لتوسيع شبكة محطاتنا في السويد. خلال السنوات الماضية، أنشأنا محطات جديدة في فيكخو وأوريبرو وهلسينبوري، والأحدث في نورشوبينغ." وأضاف: "سوق التجارة الإلكترونية في حالة توسع، والمحطة الجديدة في فاغغهريد ستوفر الأساس اللازم لكي نحافظ على موقعنا كأبرز جهة فاعلة في قطاع الطرود والخدمات اللوجستية في السويد." تشغيل المحطة في 2028 ومن المقرر أن تدخل المحطة الجديدة حيّز الإنتاج في الربع الأول من عام 2028. وستعتمد في عملها على تقنية متقدمة تشمل آلة فرز ذات قدرة تشغيلية تفوق ألف مسار فرز. وستُزوّد المحطة بألواح شمسية على السطح، إضافة إلى بنية تحتية مخصصة لشحن المركبات الكهربائية، في إطار جهود "بوستنورد" لتحقيق هدفها المعلن بأن تكون أسطولها خالٍ من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030. وقد أُوكلت مهمة بناء المحطة إلى شركة "إنفراهابز" للعقارات، والتي أعلنت أن الأعمال الإنشائية بدأت بالفعل. وقال أندرياس إيكبيري، الشريك في "إنفراهابز": "نفخر في إنفراهابز بالتعاون مع بوستنورد لتطوير وبناء هذه المحطة الحديثة والمستدامة في موقع استراتيجي مميز. هذا التعاون يعزز مكانتنا الريادية ويؤكد على جاذبية عروضنا المستقبلية في مجال اللوجستيات والتوزيع."