بعد تصاعد العنف في العاصمة السويدية ستوكهولم، قررت الشرطة استدعاء أكثر من 100 شرطي من مختلف أنحاء البلاد لتعزيز الأمن في ستوكهولم، وفقًا لما نقلته TV4 Nyheterna. تأتي هذه الخطوة بعد موجة جديدة من التفجيرات الإجرامية التي شهدتها المدينة منذ بداية عام 2025، ما أثار قلق السلطات ودفعها إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الأمنية. تصاعد العنف بعد انتهاء عمليات الشرطة كانت الشرطة قد كثفت جهودها خلال عام 2023 لمكافحة الجريمة المنظمة، خاصة بعد اندلاع صراع دموي بين العصابات أدى إلى تصاعد غير مسبوق في العنف. في هذا السياق، أطلقت السلطات عملية "Frigg" كإجراء أمني خاص لمكافحة عنف العصابات، إلى جانب تشكيل المنظمة الوطنية للتعزيز الأمني (NFO) لدعم الوضع الأمني المتوتر. لكن في خريف عام 2024، بدأت الشرطة بتقليص هذه التدابير تدريجيًا تمهيدًا لإنهائها بالكامل. وبعد أيام قليلة فقط من إنهاء عملية "Frigg"، اندلعت موجة جديدة من التفجيرات هزت العاصمة وأعادت مشهد العنف إلى الواجهة. أكثر من 30 تفجيرًا منذ بداية العام شهدت السويد أكثر من 30 تفجيرًا منذ بداية يناير، تركز معظمها في منطقة ستوكهولم، ما دفع الشرطة إلى إعادة تقييم الوضع الأمني واتخاذ إجراءات عاجلة. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن معظم التعزيزات سيتم توجيهها نحو جنوب ستوكهولم، حيث تتركز العمليات الإجرامية بشكل أكبر. إعادة تفعيل القوة الأمنية الوطنية صرّح توبياس بيرغكفيست، نائب رئيس الشرطة الإقليمية في ستوكهولم، أن السلطات تدرس إعادة تشغيل المنظمة الوطنية للتعزيز الأمني (NFO)، وقد يتم تنفيذ هذا القرار خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال بيرغكفيست في تصريح لـTV4 Nyheterna: "نحن الآن نبحث في إمكانية توسيع هذه الجهود مجددًا"، دون الإفصاح عن العدد الدقيق للشرطة الذين سيتم إرسالهم إلى ستوكهولم. تصعيد أمني في مواجهة الجريمة المنظمة عقدت الشرطة يوم الأربعاء مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة تصاعد العنف، حيث أكدت أن إعادة استدعاء التعزيزات الأمنية يأتي ضمن جهودها المتواصلة لكبح جماح العصابات الإجرامية التي تقف وراء هذه التفجيرات. في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع الأمني في السويد تحديًا مستمرًا للسلطات، وسط مطالب متزايدة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تصاعد العنف والجريمة المنظمة.