أخبار السويد

استطلاعات : هل المهاجرون أقل استعداداً للدفاع عن السويد؟

Aa

المهاجرين

Foto: Mikaela Landström/TT - جندي سويدي في تدريبات عسكرية

أثارت تصريحات رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، حول استعداد المواطنين المولودين خارج البلاد للدفاع عن السويد الكثير من الجدل، والتي ألقاها في مؤتمر الدفاع الوطني الأخير، حيث أشار فيه إلى أن العديد من الأشخاص يستخدمون جواز السفر السويدي كوسيلة سهلة للتنقل، والحاصلين على حماية قنصلية من البلاد، غير مستعدين تماماً للتضحية بحياتهم من أجل السويد.

ولفهم المزيد حول هذا الموضوع، نلقي نظرة على الأبحاث التي تم إجراؤها في هذا السياق، حيث يشير أحدث استطلاع للوكالة السويدية للتجنيد والتقييم الدفاعي، المسؤولة عن تقديم تقارير لوزارة الدفاع، واستدعاء وتجنيد الأشخاص للتدريب العسكري الأساسي، أن 30% من الأشخاص الذين يحملون جواز السفر السويدي، ولديهم والدين من أصول أجنبية، أعربوا عن استعدادهم للمشاركة الفعالة في الدفاع عن السويد مقارنة بنسبة 50% من ذوي الأصول السويدية. 

المهاجرون أكثر استعداداً !  

من ناحية أخرى، أظهرت دراسة أجرتها وكالة البحوث الدفاعية السويدية، FOI، التي تعتبر واحدة من أبرز معاهد البحث في مجال الدفاع والأمن في أوروبا، والتي تعمل كوكالة حكومية تتبع لوزارة الدفاع، أن المواطنين الذين ولدوا خارج البلاد قد يكون لديهم استعداد أعلى للدفاع عن السويد مقارنة بالمواطنين الأصليين، إذ تبيّن أن 31% من المشاركين الذين وُلدوا خارج السويد كانوا على استعداد للدفاع عنها في أدوار قتالية، مقابل نسبة 20% و28% من السويديين الأصليين. 

بالأرقام .. لافرق بين السويديين والمهاجرين 

أظهر مقال تم نشره في مجلة الأمن الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول، لكل من البروفيسور ستين فيدمالم والبروفيسور توماس بيرسون، اللذان يعملان في معهد الحكومة في جامعة أوبسالا، 2023، أنه ليس هناك أي ارتباط  بين خلفية الأفراد سواءً أكانوا مهاجرين أم سويديين فيما يتعلق في بالاستعداد للدفاع عن السويد. 

وجاء في المقال "من المثير للاهتمام أن خلفية المهاجرين لا يبدو أن لها أي ارتباط بالرغبة في المساهمة في الدفاع عن البلاد. وبالتالي لا يوجد فرق في هذا الصدد بين السويديين الأصليين من جهة، والمقيمين الذين نشأوا في الخارج أو نشأ آباؤهم (في حالة واحدة على الأقل)، من جهة أخرى"

تجدر الإشارة إلى أنهما اعتمدا في استنتاجاتهما على تحليل للبيانات من عامي 2021 و2022، استندا خلالها إلى استطلاعات سنوية أُجريت من قبل معهد SOM البحثي في جامعة يوتوبوري، المختص بإجراء دراسات تركز على المجتمع السويدي وآراء الجمهور فيه وعادات وسائل الإعلام

استطلاع القيم العالمية

يشير ويلدمالم وبيرسون إلى أن استعداد الناس في السويد للقتال من أجل البلاد، كما تم قياسه من خلال مسح قيم العالمية، لم يتغير بشكل ملحوظ بين الموجتين الأولى، بين عامي 1981 و1984، والموجة الثانية الأحدث بين عامي 2017 و2022، وبالتالي لم يتأثر المسح بالارتفاع الكبير في معدلات الهجرة خلال الفترة الأخيرة.

يذكر أن 77% من السويديين أكدوا استعدادهم للقتال في الموجة الأولى والثانية من المسح، في حين ارتفعت النسبة إلى 85% في الموجة الثالثة، بينما تجاوزت  80% في الموجات الخامسة والسادسة والسابعة التي شملت الأعوام 2005-2009، 2010–2014، 2017–2022، على التوالي.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©