كشف استطلاع جديد أجرته شركة "نوفوس" عن تحقيق الحكومة السويدية رقماً قياسياً جديداً في مستوى الثقة بين الشعب السويدي، حيث بلغت نسبة من يثقون بها 38%، وهو أعلى مستوى منذ توليها السلطة. وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع تقدماً ملحوظاً في شعبية زعيم حزب "ديمقراطيو السويد" جيمي آكيسون. أرقام الثقة في قادة الأحزاب وفقاً للاستطلاع، تصدرت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، قائمة قادة الأحزاب بنسبة ثقة بلغت 44% (+2). تلاها رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين أولف كريسترشون بنسبة 36% (+2). لكن المفاجأة جاءت من جانب جيمي آكيسون، زعيم حزب "ديمقراطيو السويد"، الذي حقق أكبر زيادة في مستوى الثقة، حيث ارتفعت نسبته إلى 26% (+4). ويشير توربيورن شوستروم، الرئيس التنفيذي لشركة "نوفوس"، إلى أن السبب وراء تقدم آكيسون يعود إلى زيادة ثقة الشعب في قدرة حزبه على معالجة قضايا مثل القانون والنظام. "إنه تقدم تدريجي لكنه ملحوظ، خاصة في ظل تعزيز الحزب لمكانته في القضايا الجوهرية"، يقول شوستروم. في المقابل، سجلت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار تراجعاً بنسبة (-2) لتصل إلى 18%. أما زعيم حزب الوسط محرم ديميروك فقد ظل في أدنى القائمة بنسبة 7%، مما يعكس استمرار أزمة الحزب في كسب ثقة الناخبين. ارتفاع الثقة بالحكومة تظهر نتائج الاستطلاع أيضاً ارتفاعاً غير مسبوق في مستوى الثقة بالحكومة الحالية، حيث وصلت إلى 38%، مقارنة بـ35% في مارس 2024. يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع المتغيرات الدولية مثل انضمام السويد لحلف "الناتو" وتصاعد التوترات العالمية، مما يدفع المواطنين إلى الالتفاف حول الحكومة القائمة. وأوضح شوستروم: "غالباً ما يلجأ الناس إلى دعم الحكومات القائمة في أوقات الأزمات، وهو ما يمكن أن يفسر هذا الارتفاع." منهجية الاستطلاع تم إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 9 و15 يناير 2025، وشمل 1004 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً. وركزت الأسئلة على مستوى الثقة بقادة الأحزاب وكذلك الحكومة ككل.