توصل استطلاع جديد قامت به شركة Sifo السويدية، إلى أن 3 من بين كل 10 من الآباء العزاب الذين يقل دخلهم عن 35,000 كرونة في السويد، يواجهون صعوبة في شراء الطعام والاحتياجات الأساسية لأطفالهم، مع تفاقم الأزمة المعيشة خلال الأشهر الستة الماضية.وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء السويد، يكافح أحمد إسماعيل من أجل تأمين الطعام لابنته نوجين، حيث صرح في برنامج Dagens Eko الإذاعي أنه على الشخص العمل طوال الوقت لكي يتدبر أمره.وفي هذا الإطار، اجتمع كبار الفاعلين في المجتمع المدني، من جمعية إنقاذ الطفولة Rädda Barnen إلى الصليب الأحمر السويدي، في ستوكهولم لمناقشة الوضع الملح للأسر التي تواجه صعوبات لتأمين احتياجات أطفالهم في السويد.وقال الأمين العام للصليب الأحمر السويدي، مارتن أرنلوف: "أنه خلال قيام الصليب الأحمر بجولة في أكثر من 140 موقعاً في السويد، لاحظنا ارتفاع نسبة الفقر أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 2020. وهذا يبين بوضوح مدى إلحاح الوضع".فيما أكدت رئيسة جمعية المستأجرين، ماري ليندر، أن هناك العديد من المستأجرين الذين لا يعرفون كيفية دفع الإيجار وتحمل تكاليف احتياجات أطفالهم. ففي هذا الوضع الاقتصادي الصعب، يكون الأطفال دائماً أكبر الخاسرين. من جهتها، قالت رئيسة منظمة إنقاذ الطفولة، ماريا فريسك: "إنها تلتقي بالكثير من أولياء الأمور الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف مشاركة أطفالهم في الفعاليات الترفيهية ويمرون بأوقات عصيبة للغاية. كما أن هناك العديد من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة وهم جائعون". مشيرة إلى ضرورة جمع قوة المجتمع بأكملها لمواجهة الوضع الصعب الذي يمر به العديد من الأطفال في السويد.