أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة Demoskop لصالح اتحاد الشركات السويدية (Svenskt Näringsliv) أن غالبية السويديين يدعمون فكرة تخفيض الضرائب، حتى على أصحاب الدخل المرتفع، حيث يرون أن من حق الجميع الاحتفاظ بما لا يقل عن نصف قيمة أي زيادة في الدخل. التخفيضات الضريبية تعزز الاقتصاد تشير الأبحاث الدولية والمحلية إلى أن تخفيض الضرائب المفروضة على الدخل المرتفع يعزز من حافز العمل والتعليم، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات الضريبية. فعلى سبيل المثال، بعد إلغاء ضريبة "القيمة المضافة" على الدخول المرتفعة في عام 2020، نجحت الحكومة في استرداد قيمة التخفيض الضريبي عبر زيادة قاعدة الإيرادات الضريبية، وهو ما عكس نجاح هذه الخطوة. وأوضحت البيانات أن إلغاء التدرج في "خصم ضريبة العمل" مع بداية عام 2024 مكّن كل السويديين الذين يعيشون في بلديات تقل فيها نسبة الضريبة عن 30% من الاحتفاظ بنصف أي زيادة في دخلهم، وهو ما اعتبرته الحكومة خطوة إيجابية. دعم واسع لتخفيض الضرائب أظهرت الدراسة أن 41% من المشاركين يرغبون في تخفيض الضرائب بشكل أكبر، بينما عبّر 16% فقط عن رغبتهم في زيادتها. وتؤكد النتائج أن تخفيض الضرائب يحفّز الأفراد على زيادة إنتاجيتهم ويساهم في تحسين بيئة العمل. وقالت كارين يوهانسون، نائب المدير التنفيذي لاتحاد الشركات السويدية: "إن فكرة أن العمل يجب أن يكون أكثر ربحية من الضرائب تجد قبولاً واسعاً بين السويديين، ويجب أن ينعكس ذلك في النقاش السياسي المستقبلي". الحرية الاقتصادية في السويد تُصنف السويد كواحدة من أكثر الدول حرية اقتصادية في العالم، حيث جاءت في المراكز العشرة الأولى عالميًا في مؤشر الحرية الاقتصادية (Human Freedom Index 2024). وتعكس هذه التصنيفات نجاح السياسات الاقتصادية التي اتبعتها البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، والتي تشمل تخفيض الضرائب وتشجيع الادخار. وتبرز الدراسة أهمية الضرائب التنافسية لجذب الكفاءات الدولية، سواء كانوا مهندسين أو أطباء أو عمال بناء. وترى غالبية السويديين أن الحرية الاقتصادية تُسهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز فرص الادخار. المستقبل: المزيد من الإصلاحات الضريبية مع تحقيق تقدم في تخفيف العبء الضريبي، يشير الخبراء إلى أن الوقت قد حان لتعزيز الحرية الاقتصادية في السويد من خلال تخفيضات ضريبية أكثر شمولاً وقوة. ويؤكد التقرير أن هذه السياسات لن تدعم فقط الاقتصاد المحلي، ولكنها ستعزز أيضًا من قدرة السويد على المنافسة عالميًا.