أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "نوفوس" لصالح قناة TV4 أن أربعة من كل عشرة سويديين يبدون استعدادهم لقبول وجود أسلحة نووية على الأراضي السويدية، في خطوة تشير إلى تحوّل ملحوظ في الرأي العام. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 41 بالمئة من المشاركين أبدوا تأييداً مشروطاً أو مطلقاً لفكرة نشر الأسلحة النووية في السويد، بهدف تعزيز أمن البلاد. و26 بالمئة قالوا «نعم، ربما»، بينما أجاب 15 بالمئة بـ «نعم، بالتأكيد». في المقابل، لا تزال الأغلبية، بنسبة 55 بالمئة، ترفض وجود الأسلحة النووية في السويد. ويعلق توربيورن شوستروم، الرئيس التنفيذي لشركة نوفوس، على النتائج بقوله: «من منظور سويدي، يُعد هذا دعماً هائلاً. نلاحظ تراجعاً في نسبة المترددين، وزيادة في عدد المؤيدين». السياق الدولي عامل مؤثر ويرى شوستروم أن التغير في المزاج العام مرتبط بالأوضاع الدولية، مشيراً إلى تأثير موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتراجعه عن دعم أوكرانيا. وقال شوستروم: «السويديون لم يغفلوا عن انسحاب ترامب من دعم أوكرانيا، ومع التهديد الروسي الحقيقي لأمن أوروبا والسويد، بدأ الناس يبحثون عن حلول بديلة، وربما يُنظر إلى الأسلحة النووية على أنها أحد هذه الحلول». تباين بين الجنسين والميول السياسية الاستطلاع أظهر أيضاً فروقاً واضحة بين الجنسين، حيث أبدى 54 بالمئة من الرجال استعدادهم لقبول الأسلحة النووية في السويد، مقابل 27 بالمئة فقط من النساء. أما من حيث التوجهات الحزبية، فقد كان أنصار حزب ديمقراطيو السويد (SD) الأكثر دعماً، إذ قال 70 بالمئة منهم إنهم يؤيدون وجود الأسلحة النووية في البلاد. وبالمجمل، فإن 64 بالمئة من مؤيدي أحزاب الحكومة يؤيدون الفكرة، مقابل 72 بالمئة من أنصار المعارضة الذين أعربوا عن رفضهم التام لها. حول الاستطلاع أُجري الاستطلاع من قبل شركة نوفوس بتكليف من TV4 خلال الفترة من 6 إلى 12 مارس/آذار 2025، وشمل عينة تمثيلية من 1086 شخصاً ضمن الفئة العمرية 18 إلى 84 عاماً، عبر منصة "نوفوس بانيل" لقياس الرأي العام في السويد.