أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة سيفو (Sifo) بتكليف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في إقليم سكونه أن ثلاثة من كل عشرة مواطنين في الإقليم امتنعوا عن تلقي رعاية الأسنان بسبب ارتفاع تكاليفها. وقال نيكلاس كارلسون، رئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في سكونه، إن نتائج الاستطلاع تدعم مطلب الحزب المستمر منذ سنوات، والمتمثل في إدخال علاج الأسنان ضمن نظام الحماية من التكاليف المرتفعة في نظام الرعاية الصحية. وأضاف في تصريح صحفي: "لقد طالبنا بذلك منذ فترة طويلة، وهذه الإحصاءات تؤكد صحة مطلبنا. لا أحد في دولة الرفاهية السويدية يجب أن يضطر لإخفاء ابتسامته بسبب مشاكل في الأسنان". نسبة كبيرة من الرجال امتنعوا عن العلاج بحسب نتائج الاستطلاع، فإن 27٪ من الرجال و19٪ من النساء قالوا إنهم امتنعوا عن علاج تسوس الأسنان لأسباب مالية. ويشير ذلك إلى تفاوت واضح في التأثر بين الجنسين، لكنه يسلّط الضوء على مشكلة متزايدة تتعلق بإمكانية الوصول إلى الرعاية. لا تقتصر آثار ضعف العناية بالأسنان على الفم فحسب، إذ تشير دراسة بحثية واسعة في جامعتي مالمو ولوند (Malmö Offspring Dental Study - MODS) إلى أن صحة الفم تؤثر على الجسم بأكمله. وقال كارلسون في هذا السياق: "تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين مشاكل الأسنان وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وعدد من المشاكل الصحية الأخرى". أعلن فرع حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في سكونه أنه سيطرح القضية خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده بين 28 مايو و1 يونيو، حيث سيتم تقديم مقترح لإدخال علاج الأسنان ضمن نظام سقف التكاليف في الرعاية الصحية.