كشف استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة DN بالتعاون مع مؤسسة Ipsos عن تغيرات ملحوظة في مشهد السياسة السويدية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر 2026. أظهرت النتائج تقدم زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، كأبرز المرشحين لرئاسة الوزراء، مما يشير إلى تصاعد التأييد الشعبي لقيادتها، في وقت تواجه فيه الحكومة الحالية برئاسة أولف كريسترسون تراجعًا في شعبيتها.تصاعد شعبية ماغدالينا أندرسونبحسب نتائج الاستطلاع الصادرة في نوفمبر 2024، حظيت ماغدالينا أندرسون بدعم 37% من الناخبين، مما يعكس مكانتها كأبرز الشخصيات السياسية في السويد حاليًا. وأوضح نيكلاس كاليبرينغ، محلل الرأي العام في Ipsos: "أندرسون تُعتبر الخيار الأول للناخبين من الجنسين، مع دعم قوي من الناخبات بشكل خاص، ما يعزز فرصها في الانتخابات القادمة."تراجع ملحوظ في شعبية أولف كريسترسونعلى الجانب الآخر، أظهر الاستطلاع انخفاض التأييد الشعبي لرئيس الوزراء الحالي، أولف كريسترسون، إلى 19% فقط. وعلق كاليبرينغ قائلاً: "كريسترسون يُنظر إليه كممثل مباشر للحكومة الحالية، ومع تزايد السخط العام تجاه سياساتها، فإن هذا الانخفاض لم يكن مفاجئًا."تحديات تواجه المرشحين الآخرينأبرز الاستطلاع صعوبة الموقف بالنسبة لمرشحين آخرين مثل محرّم ديميروك، زعيم حزب الوسط، ودانيال هيلدين، زعيم حزب البيئة. وأشار كاليبرينغ إلى أن "ديميروك لم يتمكن حتى الآن من بناء قاعدة دعم قوية بين الناخبين"، في حين برزت أماندا ليند من حزب البيئة كبصمة إيجابية بفضل قدرتها على التواصل مع الجمهور.من اللافت أن 52% من المشاركين في الاستطلاع أبدوا رغبتهم في تشكيل حكومة جديدة، مما يشير إلى استياء شعبي متزايد من إدارة كريسترسون الحالية. هذا الاتجاه يعكس حاجة متزايدة إلى سياسات جديدة وقيادة مختلفة قادرة على تلبية تطلعات الناخبين.مستقبل القيادة السياسية في السويدمع اقتراب انتخابات 2026، تسلط نتائج هذا الاستطلاع الضوء على ديناميكية المشهد السياسي السويدي. تبرز ماغدالينا أندرسون كمرشحة قوية لتولي قيادة البلاد، مستفيدة من تراجع شعبية الحكومة الحالية. في الوقت نفسه، يواجه أولف كريسترسون وحلفاؤه تحديات كبيرة للحفاظ على قواعدهم الانتخابية واستعادة ثقة الناخبين.تُظهر هذه المؤشرات أن السويد قد تكون على أعتاب مرحلة سياسية جديدة مع تغير المزاج الشعبي ورغبة واضحة في التغيير. الانتخابات المقبلة ستشكل محطة حاسمة في مستقبل القيادة السياسية للبلاد.