استطلاع للرأي: «الحكومة السويدية الجديدة "تقوم بعمل سيء"»

وجد استطلاع جديد أجرته Demoskop (شركة تحليلية قائمة على الحقائق وخبرة في الاستبيانات الاجتماعية واستطلاعات الرأي) لصالح صحيفة Aftonbladet عدم الرضا المتزايد عن فشل الحكومة السويدية الجديدة في الوفاء بوعودها الانتخابية، حيث يعتقد 6 من كل 10 سويديين أن الحكومة الجديدة، التي يقودها حزب المحافظين، "تقوم بعمل سيء" في إدارة البلاد.

في هذا الإطار، وجد الاستطلاع أن 62% من المستجيبين شعروا أن أداء الحكومة السويدية الجديدة كان سيئاً "تماماً" أو "للغاية"، وقد زادت النسبة 20 نقطة مئوية عن نوفمبر/ تشرين الثاني عندما شعر 42% فقط أن أداء الحكومة كان سيئاً.

بالإضافة إلى ذلك زادت نسبة الناخبين الذين يعتقدون أن أداء الحكومة السويدية الجديدة "سيئاً للغاية" بنسبة 16 نقطة مئوية لتصل إلى 37%، بينما ارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن أداء الحكومة كان "سيئاً تماماً" بنسبة 3 نقاط مئوية إلى 25%.

في المقابل اعتقد 8% فقط من المستجيبين أن الحكومة الجديدة السويدية تقوم بعمل "جيد جداً" (بانخفاض 7 نقاط مئوية) واعتقد 28% فقط أنها تقوم "بعمل جيد" (بزيادة نقطة مئوية واحدة).

الجدير بالذكر أن Demoskop أجرى 1808 مقابلة في الفترة ما بين 12 و19 ديسمبر/ كانون الأول، مما يعني أن الأرقام لا تشمل التأثير على الرأي العام لإعلان يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الذي جاء فيه أن تعويضات الكهرباء التي وعدت بها الحكومة الجديدة السويدية للشركات المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة سوف تحتاج إلى إعادة صياغة مرة أخرى.

من جهة أخرى وعدت الأحزاب في الحكومة عند الانتخابات بأن يكون لديها نظام حماية عالي التكلفة ضد ارتفاع أسعار الكهرباء لكل من المستهلكين والشركات بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، أو على الأقل "قبل عيد الميلاد"، ولكن في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني قالت وزيرة الطاقة والأعمال في البلاد إيبا بوش Ebba Busch إن مخطط المستهلكين لن يتم دفعه حتى فبراير/ شباط.

يُذكر أن هذا المخطط الحكومي، هو عبارة عن مخطط تم تطويره من قبل حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السابقة لاستخدام رسوم عنق الزجاجة (تشير إلى نقطة الازدحام في نظام الإنتاج، وغالباً ما تؤدي أوجه القصور الناتجة عن عنق الزجاجة إلى حدوث تأخيرات وتكاليف إنتاج أعلى) التي جمعتها شركة تشغيل الشبكة السويدية Svenska Kraftnät (مشغل نظام نقل الكهرباء في السويد) بدلاً من وضع النظام الموعود بالحماية عالية التكلفة، والذي كان سيخرج من ميزانية الحكومة.

كما أن التعهدات الانتخابية بخفض أسعار البنزين والديزل في المضخة لم يتم الوفاء بها بعد إلى أي حدّ يشبه الحد الذي وعد به حزب المحافظين والمسيحي الديمقراطي وديمقراطيو السويد خلال الحملة الانتخابية.

وتجدر الإشارة إلى أن استطلاع Demoskop هو الأحدث في سلسلة من استطلاعات الرأي المخيبة للآمال للحكومة السويدية الجديدة، مع استطلاع أجرته شركة Ipsos لصالح صحيفة Dagens Nyheter قبل عيد الميلاد، حيث وضع دعم حزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض على 25%، وهي أعلى نتيجة استطلاعية للحزب منذ فبراير/ شباط 2014، مع أحزاب المعارضة الأربعة بأغلبية 53%.