اعتبارًا من الخريف المقبل، ستصبح التوعية بالدفاع الشامل مادة إلزامية لطلاب السنة الأولى في المدارس الثانوية السويدية، وفقًا للمنهاج الجديد لمادة الدراسات الاجتماعية. أعلنت القوات المسلحة السويدية أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز معرفة المواطنين بأسس الدفاع المدني والعسكري، لا سيما في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. نقص في الوعي بأدوار الأفراد في الأزمات وفقًا للقوات المسلحة السويدية، فإن ما بين 7 إلى 8 ملايين شخص في البلاد مشمولون بواجب الدفاع الشامل، لكن أربعة فقط من كل عشرة لديهم دراية بكيفية التصرف في حالة الأزمات أو النزاعات المسلحة. ويؤكد روبرت تروب، المسؤول عن المشروع في القوات المسلحة السويدية، أن تعليم الطلاب أساسيات الدفاع الشامل أمر ضروري لإعدادهم للقيام بأدوارهم المحتملة في حال حدوث طوارئ وطنية. يتألف البرنامج التعليمي من دورتين تدريبيتين مدة كل منهما ساعة واحدة، ويتضمن لعبة تعليمية تفاعلية مصممة لتعزيز مفهوم التضامن والمسؤولية الجماعية خلال الأزمات، حيث يؤكد القائمون على البرنامج أن الاعتماد على الفردية وحدها ليس استراتيجية ناجحة في مثل هذه الحالات.