بسبب الامتثال لتوجيهات ساعات العمل الخاصة بالاتحاد الأوروبي، أقرّت السلطات قاعدة تنص على فترة راحة مدتها 11 ساعة Dygnsvila بين نوبات العمل لموظفي خدمات الطوارئ. لكنّ هذا التغيير أثار غضب واسع النطاق بين العاملين في الإسعاف والإطفاء ومساعدي الرعاية الشخصية، حسبما ذكرت صحيفة أفتونبلاديت.وفقاً لجمعية الإسعاف Ambulansförbundet، أثارت اللائحة الجديدة موجة من الاستقالات في جميع أنحاء خدمات الإسعاف في البلاد، حيث تم إلغاء نوبات العمل على مدار 24 ساعة.وقال هنريك يوهانسون Henrik Johansson، أمين جمعية الإسعاف: "لقد استقال عدة مئات. النموذج الذي اختارت المناطق تنفيذه يتطلب أيضاً تعيين عدد أكبر بنسبة 30 إلى 40٪ من الموظفين. ولم يفعل أحد ذلك لأنه لا يوجد ما يكفي من الأموال أو الموظفين".المناطق الأكثر تضرراًتعد مناطق مثل يافليبوري وكالمار ونوربوتن وفاسترنورلاند من بين المناطق الأكثر تضرراً. ومع ذلك، يوصف الوضع في سوليفتيو Sollefteå بأنه الأسوأ. أكثر من نصف ممرضي الإسعاف، 19 على وجه الدقة، قدموا استقالاتهم. واحدة منهم هي هيلينا مودين Helena Modin. تقول: "لقد اضطررنا إلى إيقاف تشغيل اثنتين من سيارات الإسعاف الأربع المتوفرة لدينا".قررت مودين الاستقالة عندما أصبح من الواضح أن نوبات العمل لمدة 24 ساعة، والتي سمحت لها بالعمل بشكل مستمر لمدة يوم، سبعة أيام في الشهر تحت الطلب، لم تعد مسموحة. وهي الآن مضطرة للعمل لمدة إحدى عشرة ساعة في نوبات النهار أو الليل، وغالباً ما يكون ذلك مع العمل الإضافي وضعف عدد المناوبات.تقول بأسف: "الأمر غير مستدام مع الأسرة، فأنا لا أعطي الأطفال الوقت الذي يحتاجونه معي".خطورة كبيرةبسبب النقص في الموظفين تم إخراج سيارتين من أصل أربع سيارات إسعاف في سوليفتيو من الخدمة، مما اضطر سيارات الإسعاف من مواقع أخرى إلى محاولة تغطية الفجوة. وفي حالات الطوارئ، حيث كل ثانية لها أهميتها، قد يعني ذلك مسألة حياة أو موت.يُعتقد بأنّ الاستقالات في خدمة الإسعاف في سوليفتيو لم تنته بعد، وهناك توقعات بأن ينتهي الأمر بكارثة.المُعلن أنّ التعديلات الجديدة جاءت للامتثال لتوجيهات الاتحاد الأوروبي، ولكنّ يوهانسن يعارض هذا الادعاء، ويصفه بأنه سوء تفسير أو عذر. ويشير إلى أن هناك استثناء يشمل خدمات الإسعاف، بشرط الاتفاق على التعويض. ويضيف أن دولاً مثل فنلندا والدنمارك لم تفكر قط في مثل هذه القاعدة.يعترف بيتر نيومان Peter Neuman، مدير العمليات الإقليمية لخدمات الإسعاف في منطقة فاسترنورلاند، بالوضع المزري، خاصة في سوليفتيو وكرامفورش وهارنوساند. ومع القواعد الجديدة، هناك حاجة إلى 177 ممرض وممرضة إسعاف Ambulanssjuksköterskor لتشغيل نفس العدد من سيارات الإسعاف، مقارنة بـ 154 ممرض وممرضة في السابق. وفي حين أن هناك بنداً في الاتفاق يقضي بطلب الإعفاء من فترة الراحة البالغة 11 ساعة، أو تخفيضها إلى تسع ساعات، أو الجمع بين ساعات العمل وساعات الاستدعاء حتى 20 ساعة، فإن هذه الخيارات لن تكون قابلة للتطبيق إلا بعد استنفاد جميع البدائل الأخرى، وهو ما يعتقد نيومان أنه صعب في ظل الظروف الحالية.يقول رئيس الرعاية الصحية المحلية لـ P4 Jämtland: "سنفقد 60 بالمائة من الموظفين".أوقفوا الاتفاقيةقامت جمعية الإسعاف بتصعيد القضية إلى أعلى مستوى. وقد أرسلوا هذا الأسبوع التماساً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، يحثون فيه الحكومة على التحرك ضد الاتفاقية الجديدة، التي يعتقدون أنها تضع الأفراد الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في مواقف محفوفة بالمخاطر.يقول يوهانسون: "في ظل الوضع الأمني الحالي والحرب الدائرة في محيط السويد، والحاجة إلى تعزيز استعدادنا، فإن هذا أمر لا مثيل له. وإذا لم نتمكن حتى من إدارة الرعاية الصحية الخاصة بنا، فسيبدو من السخافة أن نتقدم بطلب الانضمام إلى حلف الناتو".