يواجه سائقو الحافلات في شركة Nobina السويدية خطر تحمل ديون تصل إلى 70 ألف كرونة سويدية إذا استقالوا أو تم فصلهم خلال عام واحد من بدء عملهم، وفقًا لما كشفته صحيفة arbetet. تقدم Nobina، منذ عام 2023، تدريبًا مجانيًا في مدينة مالمو للراغبين في العمل كسائقي حافلات، حيث يحصل المتدربون على عقد عمل تجريبي خلال فترة التدريب. ومع ذلك، يُطلب من المشاركين توقيع اتفاقية قبل بدء التدريب تنص على أنهم سيتحملون تكلفة قدرها 70 ألف كرونة إذا تركوا العمل طوعًا أو تم فصلهم خلال السنة الأولى من الخدمة. ووفقًا لنقابة Kommunal، فقد تلقوا خلال العامين الماضيين شكاوى من أعضاء تعرضوا لمطالبات مالية بعد مغادرتهم الشركة، وُصفت الاتفاقية بأنها "صارمة وغير منصفة". وقال ميكائيل أولسون، المندوب الإقليمي للنقابة في مالمو: «يمكنني أن أفهم أن الشركة استثمرت في تدريب هؤلاء الأشخاص، لكن من غير المعقول تحميلهم هذا العبء المالي». أحد السائقين المتضررين، الذي أُطلق عليه اسم مستعار "داميان"، أوضح أنه أُجبر على توقيع الاتفاقية قبل أسابيع قليلة من بدء التدريب، مضيفًا: «الأمر تم بسرعة ولم يكن لدينا وقت كافٍ للتفكير. شعرت حينها أن الأمر غير طبيعي». داميان استقال في فبراير بعد أن اكتشف أن ظروف العمل تختلف كثيرًا عن الصورة التي رُسمت خلال التدريب، مشيرًا إلى أن العمل كان مرهقًا ولم يُتح له حتى وقت كافٍ للراحة. وقد تلقى فاتورة بقيمة 64 ألف كرونة يطعن في صحتها حاليًا، معربًا عن قلقه بشأن مستقبله المالي: «هذا الدين يلاحقني طوال الوقت، وهو مبلغ كبير للغاية». الشركة دافعت عن موقفها، حيث قال ديفيد إريكسون، المتحدث الإعلامي باسم Nobina، إن مثل هذه المطالبات المالية نادرة جدًا وإن عدد الحالات لم يتجاوز خمس حالات خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن معظم حالات الفصل كانت نتيجة سوء سلوك جسيم من الموظفين. إلا أن نقابة Kommunal لم تتفق مع هذا التقييم، وحثت المتضررين على الامتناع عن الدفع واللجوء إلى الدعم القانوني للنقابة. وأكد أولسون: «ليس من المنطقي أن يُطلب من شخص دفع 70 ألف كرونة بعد أن يتم فصله من عمله. حتى الذين استقالوا بسبب سوء ظروف العمل يجب ألا يتحملوا هذا العبء». وأضاف أولسون أن استمرار العمل رغم الظروف الصحية أو النفسية السيئة قد يشكل خطرًا على السلامة العامة، مشددًا: «سائق الحافلة المتوتر يمثل خطرًا على السلامة المرورية».