مع أن شهر أبريل سجل درجات حرارة أعلى من المعدلات المعتادة بنحو ثلاث درجات مئوية في جميع أنحاء السويد، إلا أن شهر مايو بدأ بصورة معاكسة تماماً. فقد شهدت البلاد في الأيام الأخيرة انخفاضاً حرارياً تراوح بين درجتين وخمس درجات دون المتوسط المعتاد لهذا الوقت من العام، وفقاً لما صرّح به لايسي ريدكفيست، خبير الأرصاد الجوية في موقع Klart. ولم تقتصر الحالة الجوية على البرودة فقط، بل أضيفت إليها الرياح القوية التي ضربت عدة مناطق. ومع ذلك، يشير ريدكفيست إلى أن إحساس الناس ببرودة الطقس هذه الأيام قد يكون مرتبطاً أيضاً بتوقعاتهم العالية وانتظارهم قدوم أجواء أكثر دفئاً مع حلول الربيع. تغير قريب في الأجواء الخبر السار، بحسب ريدكفيست، أن هناك بوادر تحسن قادم. إذ يتوقع أن يمتد تأثير مرتفع جوي قادم من جزر بريطانيا إلى السويد، ما سيؤدي إلى ضعف الرياح اعتباراً من يوم الأربعاء في عموم البلاد. ومن المنتظر أن تشهد مناطق الساحل الغربي أياماً مشمسة خلال الأيام المقبلة، بل وربما تصل درجات الحرارة في بعضها إلى 20 درجة مئوية غداً. ويُفسّر هذا التغير بتردد الأجواء بين موجات الهواء الدافئ والبارد التي تتناوب بسرعة، ما يؤدي بدوره إلى استمرار حالة عدم الاستقرار وظهور فترات رياح قوية.وكانت مناطق نورلاند (شمال البلاد) الأكثر تضرراً من انخفاض درجات الحرارة، بحسب المعطيات الحالية.