استنفار ورفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى بعد ضياع "كبسولة تحوي مواد مشعة"

شهدت أجزاء من ولاية أستراليا الغربية في 28 يناير/ كانون الثاني 2023 حالة تأهب للخطر الإشعاعي بعد أن قالت السلطات إن كبسولة مشعة تستخدم في التعدين فُقدت في أثناء نقلها إلى بيرث Perth عاصمة الولاية، والآن مازالت السلطات الأسترالية تبحث منذ أسبوع عن الكبسولة المشعة المفقودة، والتي يعتقد أنها سقطت من شاحنة قطعت مسافة 1400 كيلومتر في ولاية أستراليا الغربية.

في ضوء ذلك اعتذرت شركة ريو المسؤولة عن فقدان الكبسولة المشعة التي تؤدي إلى إشعاعات نووية وفق وكالة رويترز، حيث انتقلت الشاحنة التي تحملها من شمال نيومان، وهي بلدة صغيرة في منطقة كيمبرلي النائية، إلى منشأة تخزين في ضواحي بيرث، وتبعد نيومان نحو 1200 كيلومتر شمال شرقي بيرث.

مساهمة الوكالة الأسترالية لحماية الإشعاع والسلامة النووية

أفادت وكالة رويترز عن إعلان الوكالة الأسترالية لحماية الإشعاع والسلامة النووية يوم الثلاثاء 31 يناير/ كانون الثاني 2023 الانضمام إلى البحث عن الكبسولة المشعة المفقودة في مكان ما في المناطق النائية، من خلال إرسال فريق متخصص مع الأدوات اللازمة.

في هذا الصدد، قالت الوكالة إنها تعمل مع الحكومة في ولاية أستراليا الغربية لتحديد موقع الكبسولة المشعة، وأضافت أن المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية لديها أيضاً متخصصون في خدمات الإشعاع بالإضافة إلى معدات الكشف والتصوير.

الإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي مخاطر الكبسولة المشعة

أصدر مسؤولو الطوارئ بالولاية يوم الثلاثاء 31 يناير/ كانون الثاني 2023 تنبيهاً جديداً لسائقي السيارات على طول الطريق السريع في أستراليا لتوخي الحذر عند الاقتراب من أطراف موقع البحث، حيث تسير المركبات التي تحمل أجهزة الكشف عن الإشعاعات بسرعات بطيئة.

بالإضافة إلى ذلك طُلب من الناس البقاء على مسافة خمسة أمتار على الأقل (16.5 قدماً) لأن التعرّض قد يسبب حروقاً إشعاعية.

في سياق متصل قال مراقب حوادث خدمات الطوارئ والإطفاء، داريل راي، يوم الاثنين: «سيستغرق التنقل على الطريق ما يقرب من 5 أيام، ومسافة تقدّر بنحو 1400 كيلومتر».

ماذا تحتوي الكبسولة المشعة المفقودة؟

تحتوي الكبسولة المشعة التي يبلغ قطرها 6 ملم وطولها 8 ملم على السيزيوم 137 (Caesium-137) الذي ينبعث منه الإشعاع، وتستخدم المادة داخل أجهزة القياس في عمليات التعدين، ويمكن أن يسبّب التعرض لهذه المادة حروقاً أو مرضاً إشعاعياً.

يُذكر أن السلطات تشتبه بأن الاهتزازات بالشاحنة تسبّبت في فك البراغي والمسامير، وسقطت الكبسولة من العبوة ثم خرجت من الفجوة إلى الطريق، وأفادت السلطات أن الشاحنة غادرت الموقع في 12 يناير/ كانون الثاني.

في موازاة ذلك قال كبير مسؤولي الصحة في ولاية أستراليا الغربية آندرو روبرتسون إن الكبسولة إذا بقيت بالقرب من الجسم يمكن أن تسبّب احمرار الجلد والحروق الإشعاعية، وأضاف في تصريحاته للصحافيين: «إذا تم التعرّض لها لفترة طويلة بما يكفي فقد تحدث بعض الآثار الحادة، التي تشمل تأثيرات على جهاز المناعة».