توفي حسين العباس، البالغ من العمر 33 عامًا، في الأول من فبراير داخل سجن فوسي في مالمو بحسب ما أفاد به التلفزيون السويدي SVT، بعد وضعه في العزل الانفرادي، رغم مناشداته المتكررة للحصول على الرعاية الطبية. وكشف تقرير التشريح الأولي أنه كان يعاني من قرحة في الاثني عشر والتهاب الصفاق (البريتون)، وهي حالة صحية خطيرة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا. طلب المساعدة قوبل بالتجاهل وصل حسين العباس إلى سجن فوسي في 17 يناير لقضاء عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة حيازة سلاح أبيض، لكنه أبلغ إدارة السجن منذ اليوم الأول أنه يعاني من مشاكل صحية. في يوم 1 فبراير، أخبر العباس الحراس أنه يشعر بتدهور خطير في حالته الصحية ولم يعد قادرًا على النهوض. ورد في تقرير مصلحة السجون السويدية أن الموظفين أبلغوا مرارًا عن شكاوى حسين حول تدهور صحته، ومع ذلك، تم تقييمه طبيًا على أنه لا يعاني من أي مشكلة خطيرة. بعد ساعات، فقد وعيه في أحد ممرات السجن، لكن بدلاً من توفير الرعاية الطبية اللازمة، تم اتخاذ قرار بوضعه في العزل. اقرأ أيضاً: السويد تخطط لترحيل السجناء الأجانب لقضاء عقوباتهم في بلدانهم الأصلية العزل بدلاً من العلاج بحسب تقرير إدارة السجن، تم وضع حسين في العزل عند الساعة 09:50 صباحًا، بحجة أنه "يخلق حالة طوارئ تؤثر على أمن المؤسسة عبر تكرار طلباته للمساعدة الطبية". وأشارت السجلات إلى أنه تم تقديم الطعام والماء له في فترة الظهيرة، لكنه شرب الماء فقط ورفض تناول الطعام، متألمًا من شدة الألم. عند الساعة 16:20 مساءً، دخل الموظفون إلى زنزانته ليجدوه ملقىً على الأرض، فاقدًا للحياة. اقرأ أيضاً: سجينان في ستة أمتار مربعة.. الاكتظاظ في السجون السويدية يصل إلى مستويات خطيرة تشريح الجثة يكشف الأسباب الحقيقية للوفاة أظهرت النتائج الأولية لتشريح الجثة، والتي حصلت زوجة حسين على نسخة منها، أن سبب الوفاة كان نتيجة قرحة في الاثني عشر أدت إلى نزيف داخلي وانفجار في الجهاز الهضمي، مما تسبب في التهاب الصفاق (البريتون)، وهي حالة خطيرة قد تكون مميتة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. في حديثها لوسائل الإعلام، قالت زوجة حسين: "كان يعاني من آلام شديدة في المعدة وكان يقضي معظم وقته في المنزل متألماً. لقد استدعينا سيارة الإسعاف مرتين أو ثلاث مرات، لكنهم كانوا يعتقدون أنه بخير." ورغم الجدل المتزايد حول الحادثة، لم تقدم مصلحة السجون السويدية أي تفسير واضح، مؤكدة أن المرض لا يُعتبر سببًا لعدم وضع النزلاء في العزل الانفرادي. وقالت ريبيكا أولسون، رئيسة إدارة السجون في السويد: "لن أتكهن بما حدث، بل سأنتظر نتائج التحقيق الجاري لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة."