قام الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بتقديم اعتذار رسمي وعبر عن خجله من الجرائم التي ارتكبت خلال الحكم الاستعماري الألماني في تنزانيا، وذلك يحسب ما ذكرت صحيفة سيدسفينسكان السويدية.وتنزانيا كانت جزءاً من "المستعمرات الألمانية في شرق أفريقيا"، وكانت مسرحاً لواحدة من أعنف الانتفاضات في تاريخ الاستعمار بين عامي 1905 و1907، حيث قُدِّر أن ما بين 200,000 و300,000 من أفراد السكان الأصليين قد قُتلوا بوحشية خلال ما يُعرف بـ "انتفاضة ماجي-ماجي" (Maji-maji-upproret).هذا وتم تقديم الاعتذار خلال زيارة لمتحف ماجي-ماجي في مدينة سونجيا بجنوب تنزانيا، وذلك في اليوم الأخير من زيارة الرئيس الألماني التي استغرقت ثلاثة أيام للبلاد.وجاءت رحلة شتاينماير بالتزامن مع زيارة استمرت أربعة أيام قام بها الملك تشارلز من المملكة المتحدة إلى كينيا. وكانت البلاد تتوقع اعتذاراً عن الانتهاكات الاستعمارية التي مارستها المملكة المتحدة بحقّ كينيا، إلّا أن الاعتذار لم يتحقق.