اندلعت أعمال شغب وأحداث عنف شديدة خلال "مهرجان إريتريا الاسكندنافي" في مدينة ستوكهولم السويدية، الخميس 3 أغسطس (آب)، ما أسفر عن إصابة 55 شخصاً من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة، واعتقال نحو مائة شخص في مشاهد وصفت بـ "الفوضى العارمة".وكانت أعمال الشغب بدأت بشكل مفاجئ بعد الساعة 1:35 بعد ظهر الخميس في منطقة يارفافيلتت Järvafältet، حيث اخترق حوالي 1000 متظاهر حواجز المهرجان الموالي للنظام الإريتري، ما أدى إلى تصاعد العنف مع منظمي وحضور المهرجان، وصل إلى تراشق الحجارة والعصي بينهما وضرم النيران في السيارات، ورغم تدخل الشرطة التي وصلت بأعداد هائلة، واجهت القوات تحدياً كبيراً في تهدئة الوضع.وبعد أن حاصر المتظاهرون المعارضون للنظام الإريتري المنطقة بأكملها، شهدت منطقة المهرجان تدميراً واسع النطاق ودُمرت الخيام، وذلك في غضون 10 دقائق فقط من بدء أعمال الشغب. وفي الساعة 2:05 بعد الظهر، شهدت المنطقة اقتحاماً آخر تلاه هجوم من الشرطة على المتظاهرين الذين بدأوا في التفرق.وعند حلول الساعة 2:15 بعد الظهر، تم إخلاء المنطقة، وانسحب المتظاهرون نحو الغابة المجاورة، بينما استمر القتال في المعرض. وفي هذا الوقت، توجه البعض نحو الطريق E18، مما أدى إلى توقف مؤقت في حركة المرور. وفي وقت لاحق من مساء الخميس، أفادت الشرطة بأن عدداً من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى ستوكهولم من الخارج تم إيقافهم عند الحدود.ومع ذلك، فإن التوترات امتدت حتى ضاحية هالونبرين Hallonbergen ببلدية سوندبيبيري المجاورة، حيث اندلع شجار في محطة مترو الأنفاق بعد الأحداث المؤسفة في يارفافيلتت. بناءً عليه، تم اعتقال حوالي 80 شخصاً في ملعب لكرة القدم بالمنطقة، لعدم القدرة على إثبات حقهم في التواجد داخل البلاد.وتركت الأحداث الدامية آثارها، حيث أُصيب 55 شخصاً بإصابات متفاوتة، من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة، فيما نُقل 15 شخصاً إلى المستشفى.يُذكر أن مهرجان إريتريا الإسكندنافي يُقام كحدث سنوي يجمع الجاليات الإريترية في الدول الإسكندنافية. وكان المهرجان تلقى انتقادات في السابق لمواقفه الداعمة للنظام الإريتري، وكان من المفترض أن ينطلق في الثالث من أغسطس (آب) الجاري.