سياسة

افتتاحية صحيفة أفتونبلادت: المهرجون هم من يمسكون بالسلطة في «سويد كريسترسون»!

Aa

افتتاحية صحيفة أفتونبلادت: المهرجون هم من يمسكون بالسلطة في «سويد كريسترسون»!

«افتتح البرلمان السويدي أعماله اليوم. إنه عظيم وجميل، احتفال بالديمقراطية وتعبير عن أن كل سلطة عامة تنبع من الشعب، ولكن أيضاً للتذكير بأن ما لا يقل عن عشرة من الأعضاء صوتوا أمس مازحين لمارتن أودال (حزب الوسط) في التصويت لرئيس البرلمان. ويبدو أن البعض قد فاتهم الاختلاف بين البرلمان السويدي وتويتر». هذا ما بدأت فيه صحيفة أفتونبلادت السويدية افتتاحييتها لهذا اليوم الثلاثاء 27/9/2022.

ولفت كاتب الافتتاحية أندش ليندبيري إلى أن انتخاب الأعضاء لجوليا كرونليد (SD)، التي لا تؤمن بالتطور وتؤمن بأن الأرض قد خلقها الله منذ 6000 عام، بصفتها النائب الثاني لرئيس المجلس، كان «أمراً خطيراً» على حدّ قوله.

وقال ليندبيري في مقاله المشار إليه: «في السويد كريسترسون، يتمتع المهرجون بالسلطة.. ولسوء الحظ، يحدث هذا في وقت سيء».

كما تساءل الكاتب عمّا إذا هنالك برلمان قد استلم أعماله منذ الحرب الباردة في وضع خارجي خطير بهذا القدر.

وتطرّق المقال المذكور إلى ما حدث قبل أيام قليلة، حين أعلنت روسيا تعبئة جزئية بثلاثمائة ألف جندي جديد، وتلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأسلحة النووية مرة أخر مؤكّداً على أن هذه التهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

«إذا كان بوتين جادّاً واستخدم أسلحة نووية تكتيكية ضدّ أوكرانيا، فستكون العواقب وخيمة. لن يكون أمام الولايات المتحدة والغرب أي خيار سوى التدخل مباشرة في الصراع» هذا ما قاله ليندبيري مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، فقد تعود الأمور إلى ما كانت عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962، عندما تجنب العالم بصعوبة المواجهة المباشرة بين القوى العظمى.

ويعود كاتب الافتتاحية بالذاكرة إلى ما حدث في خريف العام 1973، حين رفعت الدول المنتجة للنفط في منظمة «أوبك» سعر النفط الخام في عدة جولات، مّا أدى إلى ما يسمى بـ «أزمة النفط». وبالنسبة للعالم الغربي، وكان لذلك تأثيره على السويد.

ويمكن أن يكون لأزمة اليوم مع ارتفاع أسعار الكهرباء والغذاء تأثيرات مماثلة على الأسر السويدي وفق ليندبيري. فقد يضطر الكثيرون إلى مغادرة المنزل، والاقتطاع من السلع الأساسية وتغيير نمط حياتهم تماماً.

ويقول الكاتب بوضوح: «سيشعر الجميع بالفقر، ومع وجود تضخم بنسبة 9 في المائة وأسعار فائدة مرتفعة بشكل صادم، فإن معظم المنحنيات تشير إلى الاتجاه الخاطئ. في السنوات القادمة، سينخفض ​​بناء المساكن نحو الصفر، وستزداد البطالة وسترتفع جميع التكاليف الضرورية، من الإيجار إلى مياه الصنبور» متسائلاً عن ردّ الحكومة على ذلك؟

ويضيف الكاتب على كلامه السابق بأن التخفيضات الضريبية التي وعد بها المحافظون والتي يمكن أن تزيد التضخم بشكل أكبر.

وفي ختام الحديث قال أندش ليندبيري: «البرلمان السويدي الذي سيفتتح اليوم سيواجه على الأقل مهام صعبة مثل السابقة. ستتم قيادة السويد في حلف الناتو، وستتم إدارة الأزمة الاقتصادية ولم ينته الوباء بالكامل بعد». «لم يكن سيرك الأمس بداية جيدة.. يجب أن يعود المهرجون إلى منازلهم الآن».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©