اكتشاف آثار جديدة لديناصورات في السويد "تعيد كتابة التاريخ بأكمله"

أفاد تقرير نُشر في صحيفتي Sydsvenskan وHelsingborgs Dagblad، أنه تم نقل أربعة أطنان من المواد الأحفورية من موقعة Billesholm في شمال غرب سكونه Skåne إلى جامعة أوبسالا Uppsala، حيث تم جمع ما يُقدّر بـ 8000 اكتشاف فردي من نفس الموقع على مدار السبع سنواتٍ الماضية. وفي هذا الصدد، قال عالم الحفريات من جامعة أوبسالا، مارتن كفارنستروم Martin Qvarnström  لمجلة TT newswire: "إن حقيقة وجود آثار ديناصورات تعود للعصر الترياسي في منطقتنا ليس بالأمر الجديد، ولكن وجود آثار تعود لديناصورات مفترسة كبيرة يُعدّ أمراً فريداً تماماً". وأوضح أن آثار الأقدام تعود لديناصورات ضخمة جداً من الممكن أن يصل طولها إلى عشرة أمتار. مضيفاً أن هذا الأمر يُعيد كتابة التاريخ بأكمله. 

هذا وكان الباحثون قد وجدوا بقايا تعود للعديد من أنواع الديناصورات غير المكتشفة سابقاً في الموقع، التي يصل عمرها إلى 201 مليون سنة. ويشير التحليل الأولي إلى أن هذا الأمر قد يُمثل أحد أقدم الاكتشافات للديناصورات المفترسة الكبيرة التي تعود إلى الجزء الأخير من العصر الترياسي في العالم. 

أفاد الباحثين أن وجود الديناصورات في المنطقة قُدّر بـ 30 مليون عاماً في نهاية العصر الترياسي، إلا أنه لا يوجد الكثير من المعلومات عن وجودها المبكر. وقال كفارنستروم: "لدينا في المنطقة نظام بيئي مبكر للغاية يهيمن عليه وجود الديناصورات، ونحاول أن نفهم سبب ذلك". هذا واكتشف الباحثون آثار أقدام ديناصورات واضحة، إضافة إلى عظام وروث متحجّرين، كما تم جمع عينات من الأشجار المتحجرة والنباتات واللافقاريات.

يكمن الهدف وراء الاكتشافات التي تم جمعها من طبقات مختلفة من الرواسب في الموقع، في إلقاء الضوء على كيفية عمل النظام البيئي، إذ تم جمع الاكتشافات منذ عام 2015 إلى هذا العام، وسيتم العمل على تحليلها ونشر النتائج في مقالات علمية. وفي هذا السياق، قال عالم الحفريات الذي قاد العمليات في Billesholm، غرزيورز نايدزويدزكي Grzegorz Niedzwiedzki: "لدينا مواد ستبقينا مشغولين لمدة عشر سنوات أخرى".