أخبار-السويد
اكتشاف تاريخي في أوبسالا.. زواحف بحرية عمرها 170 مليون سنة بأسنان ضخمة "بحجم الموز"
Aa
اكتشاف أثري مذهل: تحليل حفريات زواحف بحرية ذات الأسنان الضخمة "بحجم الموز" في أوبسالا
في اكتشاف يُعتبر نادراً في عالم الآثار والحفريات، عثرَ عمّال أثناء إجراء أعمال الطرق في شمال فرنسا في العام 1983 على حفريات لزواحف بحرية تعود إلى 170 مليون سنة مضت.
وفي هذا السياق، ظلت هذه الحفريات، التي تحمل أسراراً من الماضي البعيد، محفوظة في متحف دون أن تُجرى عليها دراسات معمقة حتى بداية مشروع بحثي في العام 2022. وقد قاد هذا المشروع فريق من العلماء المرموقين من بيليفيلد Bielefeld، ولوكسمبورغ Luxembourg، ووارسو Warsaw، بالتعاون مع فريق من أوبسالا.
ووفقاً لبنيامين كير Benjamin Kear، الأستاذ البارز في علم الحفريات بمتحف التطور في أوبسالا، أسفرت التحليلات عن اكتشاف جنس جديد كلياً من الزواحف البحرية المنقرضة، والذي أطلق عليه اسم "لوراينوصور Lorrainosaurus" نسبةً إلى المنطقة الفرنسية التي تم فيها العثور على الحفريات.
اللوراينوصور: ملك البحار في العصر الجوراسي الأوسط
يُعتبر "لوراينوصور" واحداً من أكبر الزواحف البحرية التي عاشت خلال العصر الجوراسي الأوسط، حيث يمتاز بجسده الطوربيدي الشكل، وفكوكه الضخمة التي يزيد طولها على 1.3 متر، وأسنانه الكبيرة التي تُشبه في حجمها الموز. وقد كان "لوراينوصور" يتربع على عرش الحيوانات المفترسة البحرية في عصره.
ويُعلق بنيامين كير قائلاً: «يُتيح لنا "لوراينوصور" فهم كيفية تطور وتغير النظم البيئية على مر العصور، ولذلك يُعتبر اكتشافه مهماً للغاية. إنه يُظهر التحولات بين الأنواع المختلفة للحيوانات التي كانت تعيش في مناطق بيئية متنوعة».
وفي نهاية الخبر، يُعد هذا الاكتشاف إضافة قيمة للمجتمع العلمي ويفتح آفاقاً جديدة لفهم التطور البيولوجي والتاريخ الطبيعي لكوكب الأرض. ومن شأنه أن يسهم في تعزيز معرفتنا بالحياة البحرية في العصور القديمة وتأثير التغيرات البيئية على التنوع البيولوجي.