سياسة

الأحزاب اليمينية تخلّفت عن الموعد النهائي لتشكيل حكومة… ما السيناريوهات المتوقّعة نهاية الأسبوع؟

الأحزاب اليمينية تخلّفت عن الموعد النهائي لتشكيل حكومة… ما السيناريوهات المتوقّعة نهاية الأسبوع؟ image

فادي الموسى

أخر تحديث

Aa

الأحزاب اليمينية تخلّفت عن الموعد النهائي لتشكيل حكومة… ما السيناريوهات المتوقّعة نهاية الأسبوع؟

قال زعماء أربعة أحزاب سياسية يمينية في السويد إنهم بحاجة إلى بضعة أيام أخرى للتوصل إلى اتفاق نهائي لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وذلك بعد مضي شهر من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.

مرت أربعة أسابيع بالفعل على الانتخابات العامة في 11 سبتمبر/أيلول، ويبدو ظاهرياً وكأن العمل يسير كالمعتاد في الدولة الاسكندنافية.

ومثلت رئيسة الوزراء الحالية ماجدالينا أندرسون Magdalena Andersson بلادها في قمة المجموعة السياسية الأوروبية الأخيرة في براغ، حيث قادت الموقف السويدي من الانفجارات في خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، ودعت يوم الثلاثاء إلى اجتماع خاص لمجلس الأزمات في البلاد لمراجعة آخر التطورات في التحقيق.

بالمقابل ووراء الكواليس، كانت الأحزاب الأربعة التي شكلت الكتلة الفائزة في انتخابات سبتمبر/أيلول تتفاوض، مع القليل من التسريبات الجوهرية التي تشير إلى كيفية سير الأمور، حتى الآن.

هذا وانتهت مهلة الأسبوعين التي تم تمديدها من قبل رئيس البرلمان لكتلة اليمين، وقال السياسي الذي يأمل أن يكون رئيس وزراء السويد المقبل، زعيم المحافظين أولف كريسترسون Ulf Kristersson، إنه "طلب من رئيس البرلمان أن يعطي لي يومين".

وفي مؤتمر صحفي عقده في ستوكهولم، قال كريسترسون إن الأطراف الأربعة للكتلة "وصلت إلى الهدف، ونحن متفقون، لكن هنالك تفاصيل تحتاج إلى تسوية". وأضاف: "أريد أن أكون قادراً على تقديم كل شيء في شكل موحد وسأكون قادراً على القيام بذلك يوم الجمعة".

على الرغم من أن حزب ديمقراطيو السويد من اليمين المتطرف المناهضين للهجرة هم أكبر حزب في كتلة اليمين، إلا أن حزب المحافظين ثاني أكبر حزب في الكتلة هو من يقود المحادثات لتشكيل حكومة جديدة. وذلك لأن حزب ديمقراطيو السويد وزعيمهم جيمي أكيسون Jimmie Åkesson غير مستساغين لدرجة أن الأحزاب الأخرى لا تريد رؤيتهم كحزب رئيس الوزراء.

وقال البروفيسور جوناس هينفورس Jonas Hinnfors من جامعة يوتوبوري إن ديمقراطيو السويد "كانوا في وضع رائع"، حين دخلوا في هذه المفاوضات.

ما هي التغييرات السياسية التي قد نراها في نهاية الأسبوع؟

السيناريو الأول: ديمقراطيو السويد هم جزء رسمي من الحكومة الائتلافية، حيث تشكل أجندتهم السياسية جزءاً كبيراً من البرنامج الرسمي للإدارة الجديدة. ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أنهم لا يريدون أن يكونوا داخل الحكومة مع الليبراليين، لذلك قد يؤدي ذلك إلى تجميد الليبراليين من الحكومة الرسمية.

السيناريو الثاني: ديمقراطيو السويد ليسوا جزءاً رسمياً من الحكومة لكنهم حصلوا على مجموعة مفصلة من الالتزامات من الأطراف الأخرى بأهداف وجداول زمنية صارمة للسياسة، وهو أمر غير مستبعد، كونهم كانوا فعلياً يسحبون الخيوط من وراء الكواليس، ووسائل الإعلام السويدية تفيد بأنهم قد حصلوا بالفعل على قيادة أربع لجان برلمانية مهمة، ودور نائب رئيس البرلمان.

السيناريو الثالث: تتوصل جميع الأطراف الأربعة إلى اتفاق وإن كان غير مستقر مع برنامج حكومي موحد، وهو الذي كانوا يعملون عليه خلال الشهر الماضي.

سيترك أي من السيناريو الأول والثاني رئيس الوزراء المحتمل أولف كريسترسون يضطر إلى الاعتماد على حزب أو آخر في دعمه وموافقته والثقة لإنجاز أي عمل في البرلمان. حيث من المحتمل أن يواجه احتمال تصويتهم ضده، لكن هذا لا يختلف عن الطريقة التي اضطرت ماجدالينا أندرسون للعمل بها، معتمدة على دعم حلفائها اليساريين في حكومة الأقلية.

سيكون السيناريو الثالث هو الأكثر اضطراباً، حيث يجمع بين الأحزاب والشخصيات التي تعارض بعضها البعض بشكل أساسي في العديد من المجالات: وإذا أصبح أحد الأطراف عدوانياً أو متطلباً، فقد يتسبب ذلك في تذبذب الطرف الآخر والنظر في مكانه في الحكومة.

قال البروفيسور هينفورس: "تحدثت الأطراف الأربعة على الشروط قبل الانتخابات، واتفقوا على مجالات سياسية معينة، ولكن بينما هم في نفس الجانب حول قضايا مثل الطاقة النووية، وقواعد الهجرة الأكثر صرامة، والمزيد من الشرطة والعقوبات الأطول للمجرمين، إلا أن هنالك مجالات كبيرة حيث لا يتفقون".

تتعلق بعض القضايا التي من الواضح أن الأطراف الأربعة لا تتفق فيها بمدفوعات الرعاية الاجتماعية ومستويات المساعدة الدولية. هنالك أيضاً فجوة في المواقف السياسية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحقوق الأقليات والثقافة والسياسة الإعلامية، وهنالك العديد من النقاط الشائكة حول سياسات الهوية وكيف يكون المجتمع السويدي.

وقال البروفيسور هينفورس ليورونيوز: "هذا مهم بالنسبة لديمقراطيو السويد، لأنهم يرون أنفسهم حزباً من العرق السويدي، ويريدون تعريف الخدمة المدنية والمؤسسات العامة على أنها تدعم قيمهم السويدية".

وأضاف: "من جهة لديك الليبراليون، وعلى الجانب الآخر يوجد ديمقراطيو السويد، وهم ليسوا غير ليبراليين فحسب، بل هم مناهضون لليبرالية". مشيراً إلى أن على المحافظين محاولة التفاوض على تشكيل الحكومة عندما يكون هنالك قدر كبير من الشكوك المتبادلة بين الأطراف.

حتى الآن، تم إجراء المفاوضات من قبل ممثل رفيع المستوى من كل طرف، ولكن ليس القادة أنفسهم. ومع ذلك، اجتمع قادة الأحزاب اليمينية الأربعة يوم السبت في مركز مؤتمرات خارج ستوكهولم. وقال البروفيسور هينفورس إن هذا ربما علامة على أن مفاوضيهم قد توصلوا إلى اتفاق وأن الإعلان الرسمي أصبح قريباً.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©