أفادت هيئة الإذاعة السويدية SR، أن الأحزاب الأربعة التي تتفاوض لتشكيل الحكومة اليمينية القادمة في السويد، والتي تضم حزب المحافظين والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي وحزب ديمقراطيو السويد، قد تخلّت عن اقتراح بناء خط سكة حديدية عالي السرعة، ردّاً على استفسار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتهية ولايته، فيما يتعلق بالخطة الوطنية للبنية التحتية للنقل لعام 2022-2033. تم تقديم الاقتراح هذا الصيف، لكن ممثلين من الأحزاب اليمينية الأربعة قدموا اقتراح متابعةٍ نقديٍّ إلى اللجنة يوم الاثنين، حيث يجادل الطرفان بأن الاستثمار في بناء خطوط سكك حديدية عالية السرعة يترتب عليه المخاطرة بالتخلي عن الاستثمارات الضرورية الأخرى في البنية التحتية، من بين أمور أخرى. ومن جهتها، كتبت، زعيمة حزب الوسط المنتهية ولايته، آني لوف Annie Lööf، على تويتر أن السويد تحتاج إلى المزيد من السكك الحديدية، ونقاط الاتصال الرئيسية الجديدة في الشمال والجنوب من أجل المناخ ولتحرير مسارات قطارات الشحن وتحسين الالتزام بالمواعيد.هذا وتم اقتراح بناء خط السكك الحديدية عالي السرعة في عام 2014 برئاسة فريدريك راينفيلدت Fredrik Reinfeldt، وبدعم من أحزاب التحالف التي ضمّت آنذاك حزب المحافظين وحزب الوسط والحزب الليبرالي والحزب المسيحي الديمقراطي. إلا أن ثلاثة من أحزاب التحالف السابقة هذه، قطعت علاقاتها الآن مع حزب الوسط لتضع يدها بيد ديمقراطيو السويد بدلاً من ذلك. وفي هذا السياق، قالت لوف: "وَضع التحالف خطة الاستثمار هذه للمستقبل، في عام 2014، والاتفاقيات مع البلديات جاهزة، إلا أن تراجع الحكومة عنها يعدّ أمراً مؤسفاً".