أصدر مركز الأرصاد الجوية السويدي (SMHI) تحذيرات من انزلاقات مفاجئة قد تشهدها العديد من المناطق في السويد نتيجة تساقط الأمطار المتجمدة على الطرق الباردة، ما سيجعل القيادة صعبة وخطرة خلال الساعات القادمة. ووفقًا للبيان، يبدأ تأثير هذه الانزلاقات منتصف ليلة 25 ديسمبر ويستمر حتى الساعة العاشرة صباحًا في مناطق تشمل يامتلاند وفسترنورلاند وتمتد إلى جنوب مقاطعة نوربوتن. "طقس مزعج قادم من الأطلسي" بالتزامن مع تحذيرات الأرصاد، دعا رئيس قسم الإعلام في هيئة النقل السويدية (Trafikverket)، بينغت أولسون، السائقين إلى التحلي بالهدوء والقيادة بحذر. وأشار إلى أن الأحوال الجوية السيئة لن تقتصر على شمال البلاد، بل ستشمل مناطق أخرى مثل بوهسلين، حيث يتوقع هطول أمطار على طرقات شديدة البرودة، ما سيخلق ما وصفه بـ"الجليد الكيرلينجي"، في إشارة إلى سطح زلق للغاية. وأكد أولسون أن فرق هيئة النقل تعمل بشكل استباقي على رش الملح على الطرق، لكنه شدد على أن تأثير هذه الإجراءات قد يحتاج وقتًا ليظهر، لا سيما خلال ساعات الصباح الباكر والمساء، حيث تكون الظروف أكثر خطورة. تفاوت في الأحوال الجوية وحثّ أولسون السائقين على متابعة تقارير الطقس المحلية بدقة، مشيرًا إلى أن هناك تفاوتًا كبيرًا في الأحوال الجوية بين المناطق. وأوضح أن أخطر درجات الحرارة التي تسهم في تكوين الجليد تتراوح بين درجتين تحت الصفر وثلاث درجات فوق الصفر، حيث يندمج الجليد والماء ليشكل سطحًا زلقًا جدًا. وعن الإجراءات الوقائية، أشار أولسون إلى أن الهيئة تعمل على رش الطرق بالملح مسبقًا قدر الإمكان، لكن التحدي يكمن في تحديد الأماكن التي ستتأثر أكثر، وهو أمر قد لا يتضح إلا بعد وقوع المشكلة. دعوة للهدوء والتروي وفي ظل احتفالات عيد الميلاد، دعا أولسون إلى الالتزام بالسرعات المنخفضة ومراعاة المسافات بين السيارات، مؤكدًا أن القرارات المتهورة غالبًا ما تأتي نتيجة الاستعجال والضغط. وختم حديثه قائلاً: "إذا قاد الجميع بهدوء واتبعوا إيقاع حركة المرور مع الحفاظ على مسافات الأمان، ستسير الأمور على ما يرام".