أفادت تقارير بأن النظام السوري برئاسة بشار الأسد قد سقط، وأن الرئيس المخلوع حصل على اللجوء في روسيا حيث يُعتقد أنه يقيم حالياً في موسكو. ومع ذلك، لا تزال المعلومات المتعلقة بمكان وجوده الدقيق غير مؤكدة، حيث لم تظهر أي صور له في العاصمة الروسية. شائعات ومعلومات متضاربة ذكرت السفارة السورية في روسيا أن الأسد موجود في موسكو، لكن هذه التصريحات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشرت صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي زُعم أنها تُظهره يسير في شوارع موسكو، لكنها تبين لاحقاً أنها قديمة وتعود لعام مضى في مدينة حلب. خسارة استراتيجية رغم منح روسيا اللجوء للأسد، اعتبر الخبراء أن قيمته الاستراتيجية لموسكو قد تراجعت. وفي حديثه لـ "TV4 Nyheterna"، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد السياسة الخارجية، روزبيه بارسي: «من خلال الأسد، كانت روسيا تتمتع بنفوذ في الشرق الأوسط، لكن سقوط نظامه يُعدّ خسارة استراتيجية كبيرة». وأشار بارسي إلى أن هذه الخسارة أكثر تأثيراً على إيران، التي كانت تعتمد على سوريا لتعزيز نفوذها الإقليمي وتوفير عمق استراتيجي مقابل إسرائيل. عبء سياسي على روسيا حول مستقبل الأسد إذا استقر في روسيا، توقع بارسي أنه قد يتحول إلى عبء سياسي. وأضاف: «في الوقت الراهن، لا يمثل الأسد أي قيمة حقيقية لروسيا، وقد يصبح وجوده عبئاً، خاصة إذا حاولت روسيا إقامة علاقات مع القوى الجديدة التي ستتولى الحكم في سوريا». ثروة عائلة الأسد تشير التقديرات إلى أن ثروة عائلة الأسد تتراوح بين مليار وملياري دولار. ومع ذلك، فإن وزارة الخارجية الأميركية لم تستطع تأكيد الرقم بشكل دقيق خلال مراجعة أجريت عام 2022، حيث يُعتقد أن أموال العائلة موزعة على حسابات متعددة حول العالم بأسماء وهمية. استرداد الثروة لصالح الشعب قال بارسي إنه في حال حصول حكومة سورية جديدة على اعتراف دولي، فقد يكون بإمكانها السعي لاستعادة أموال عائلة الأسد بزعم أنها أموال عامة تعود للشعب السوري. وأضاف: «من الناحية القانونية، قد يكون الأمر معقداً، لكن استعادة هذه الأموال قد تكون خطوة لإعادتها إلى مكانها الصحيح». تحديات المستقبل مع سقوط نظام الأسد، تواجه سوريا تحديات سياسية واقتصادية جديدة، في حين يبقى مستقبل الرئيس المخلوع غير واضح. ورغم لجوئه إلى روسيا، إلا أن احتمالية أن يصبح عبئاً سياسياً تظل قائمة، مع استمرار الجهود الدولية لإعادة بناء المشهد السياسي في سوريا.