يحاول الأطباء التأثير على قرارات مصلحة التأمين الاجتماعي السويدية حول حق المريض في الحصول على نقدية المرض (sjukpenning) بطريقة "ماكرة" وفقاً لما قاله الباحث، ماني شوتزبيري، في أطروحة التي أعدها في جامعة Södertörn.يقول شوتزبيري، "لا يتعلق الأمر بالكذب بل بمحاولة نقل الانطباع العام بأكبر قدر ممكن من الصدق".أجرى ماني مقابلات مع الأطباء في أعوام 2017 و2018 وحلل كيف يصيغون بأنفسهم شهادات المرض لزيادة فرص منح مصلحة التأمين الاجتماعي إعانات واستحقاقات المرض، على سبيل المثال: في الحالات التي يقرر بها الطبيب أن المريض يجب أن يكون في إجازة مرضية إثر الاكتئاب فيجب عليه إضافة ما يسمى بنتائج الفحص الموضوعي من أجل الموافقة عليها.وقال ماني: "قد يكون الطبيب كتب بعد ذلك بأن المريض كان لديه تعبير وجه سيء ومزاج منخفض بالرغم من أن هذا الأمر لا يلاحظ في غرفة الطبيب، إنك تشعر بأن عليك الكتابة بهذه الطريقة حتى يتلقى المريض المساعدة".بالمقابل تقول الطبيبة في مالمو، كارين ستارزمان، بأنها على دراية بكيفية كتابة الشهادات الطبية إلا أنها تعتقد بأن مصلحة التأمين الاجتماعي تقوم بتقييمات قاسية "حتى لو كتبت شهادة طبية مصاغة بشكل صحيح باللغة التي تتوقعها مصلحة التأمين الاجتماعي، فيمكن رفضها، إنه أمر مروع".تؤكد مصلحة التأمين الاجتماعي أنها غيرت طريقة عملها، منذ أن أُجريت المقابلات في الأطروحة قبل حوالي ثلاث سنوات، بحيث لم تعد ترفض الشهادات الطبية بسبب عدم وجود نتائج فحص موضوعية، وقالت منسقة التأمين الوطني في مصلحة التأمين الاجتماعي، تيريز أوستلين: "لقد عملنا بشكل مكثف على هذه القضية خلال العام الماضي... هذا سؤال صعب، ليس لدينا متطلبات لنتائج الفحص الموضوعي، ولكن كيفية إثبات الأطباء لتقييمهم هو سؤال لا يزال قائماً".ويعتقد ماني الذي يعمل الآن كطبيب نفسي، مدافعاً عن أطروحته التي تحمل عنوان "حيل التجارة الطبية الماكرة في عصر التقشف البيروقراطي" من جامعة Södertörn عام 2021، ، بأن الأطباء سيستمرون باستخدام ما سماه بالطريقة "الماكرة" طالما هناك موظف في مصلحة التأمين الاجتماعي يقيم حق المريض في الحصول على إجازة مرضية عن بعد.