الأطفال الذين يستخدمون الكثير من كريمات البشرة يحملون مستويات أعلى من المواد الضارة في أجسامهم
صحة
Aa
Foto JESSICA GOW / TT
أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون كريمات البشرة بشكل متكرر يحملون مستويات أعلى من المواد الكيميائية الضارة، مثل الفثالات، في أجسامهم. وقد رُبطت هذه المواد باضطرابات هرمونية وأمراض تتعلق بالتمثيل الغذائي والتكاثر، مما يثير مخاوف صحية خطيرة.
نتائج مقلقة عن تأثير كريمات البشرة:
تمت دراسة أكثر من 600 عينة بول من أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 سنوات، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين استخدموا منتجات مثل كريمات البشرة، واقي الشمس، الصابون ومنتجات العناية بالشعر، لديهم مستويات أعلى من الفثالات. هذه المواد الكيميائية قد تؤثر سلباً على إنتاج الهرمونات وترتبط بمشاكل في الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي وحتى الصحة الإنجابية.
مايكل بلوم، الباحث الرئيسي من جامعة جورج ماسون، علّق على النتائج قائلاً: "توضح النتائج أن استخدام منتجات العناية بالبشرة للأطفال يمكن أن يكون مصدراً للتعرض لهذه المواد الكيميائية". وأضاف: "ما يثير القلق هو أن هذه المنتجات غالباً ما تُستخدم بشكل متكرر وعلى مدى فترات طويلة".
كما كشفت الدراسة أن الأولاد لديهم مستويات أعلى من الفثالات مقارنة بالفتيات، وهو ما يشير إلى اختلافات في التعرض بين الجنسين.
مخاطر المنتجات الرخيصة:
الفثالات تُستخدم بشكل شائع في منتجات العناية الشخصية لتثبيتها أو لإضفاء الروائح. ونظراً لأن بشرة الأطفال تُعد أكبر نسبة سطحية مقارنة بأجسامهم، إضافة إلى أن أنظمتهم الأيضية ليست متطورة بما يكفي لمعالجة هذه المواد الضارة، فإنهم يكونون أكثر عرضة لمخاطر الفثالات. وأوضحت الدراسة أن المنتجات الأرخص ثمناً، التي قد تخزن لفترات طويلة في عبوات بلاستيكية أو تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة، قد تحتوي على مستويات أعلى من هذه المواد الكيميائية.