الأمن السويدي: إحباط مخططات إيرانية لتنفيذ هجمات في السويد

أعلن جهاز الأمن السويدية، Säpo، أنه تمكن من إفشال عدة محاولات لتنفيذ هجمات إيرانية في السويد، حيث صرح دانيال ستنلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس في جهاز الأمن، أنه تم إحباط تنفيذ هجوم ضد قادة يهود في السويد. 

وكشفت إذاعة "إيكوت Ekot" السويدية، يوم الثلاثاء 7 فبراير/ شباط، أنه تم القبض على الزوجين الإيرانيين، "مهدي رمضاني" و "فيريشتي سنائي فريد"، بتهمة التخطيط لقتل ثلاثة يهود سويديين، من بينهم رئيس المجلس المركزي اليهودي، آرون فيرشتانديغ.

وأوضحت التقارير أن الزوجان قاما بجمع معلومات شخصية، بما في صور وعناوين آرون فيرشتانديغ واثنين آخرين. ومن جهته، أعرب فيرشتانديغ عن قلقه إزاء الوضع، لا سيما كوالد مسؤول عن سلامة أطفاله الصغار. كما أدان المؤامرة، واصفاً إياها بأنها محاولة اغتيال ضد مواطنين سويديين منظمة من قبل دولة أخرى.

وعلى الرغم من نفي الزوجين لارتكاب أي مخالفات، أكد المدعي السويدي، هانز إيرمان، أن الشكوك في خطط القتل تم توثيقها خلال التحقيق. ومع ذلك، لم يتم العثور على أدلة كافية لتوجيه اتهامات ضدهما فيما يتعلق بالاغتيالات المخططة. 

هذا وكان الزوجان قد تقدما بطلب لجوء إلى السويد مدّعيين أنهما مواطنين من أفغانستان. وتمكنا في عام 2017 من الحصول على إقامة مؤقتة، رغم تلقي مصلحة الهجرة تحذيرات تؤكد أن الرجل إيراني ويعمل لصالح الحرس الثوري.

وفي أبريل/ نيسان 2021، تم اعتقال الزوج في منطقة ستوكهولم بشبهة ارتكاب أنشطة إرهابية بعد أن تبيّن أنه يملك صلات بخدمة المخابرات العسكرية الإيرانية. وقد كشفت إذاعة "إيكوت" أنه كان يشتبه في تلقي الزوجين تكليفاً من إيران لتنفيذ محاولات اغتيال في السويد في وقت سابق من العام نفسه. وعليه، تم ترحيلهما في عام 2022 إلى إيران بسبب مخاوف من تهديدهما للأمن السويدي.

هذا وكانت قد علقت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، على القضية معتبرة أنها "خطيرة للغاية"، لا سيما وأنه تم تقديم معلومات غير صحيحة لمصلحة الهجرة. وأكدت أن الحادثة وقعت  في عهد الحكومة السابقة،قبل تسلمها منصبها. وأن حكومتها تعمل على نطاق واسع لتعزيز الأمن في عملية اللجوء برمتها، بما في ذلك تعزيز التعاون بين جهاز الأمن السويدي ومصلحة الهجرة السويدية.

الجدير بالذكر أنه تم توجيه اتهامات لإيران في وقت سابق بالضلوع في مؤامرات مماثلة تستهدف اليهود في دول أخرى.  وحسب التقارير، تُعتبر إيران من بين الدول التي تشكل تهديداً استخباراتياً للسويد، حيث أكد ستنلينغ أن العمليات الإيرانية مستمرة في السويد حالياً، مشيراً إلى أنه لا يمكن الدخول في تفاصيلها في الوقت الحالي منعاً لكشف الإجراءات التي يتخذها الأمن الوطني في هذا الصدد.