تلقت الأميرة مادلين عدة بلاغات بعد نشرها منشوراً على إنستغرام عن إطلاق علامة تجارية جديدة لمستحضرات العناية بالبشرة، دون أن تضع إشعاراً يفيد بأن المنشور إعلان، ما قد يُعد خرقاً للقانون. وأعلنت الأميرة، يوم الإثنين الماضي، عن نيتها إطلاق علامة «MinLen» بالتعاون مع شركة Weleda السويسرية المختصة في منتجات التجميل، ونشرت منشوراً على حسابها الرسمي في إنستغرام، قامت فيه بالإشارة إلى الشركة، وكتبت أنها بصدد بدء مشروع جديد يتمثل في سلسلة من منتجات العناية بالبشرة الطبيعية، «مصمّمة لتلائم احتياجات العائلات الشابة والأطفال». إلا أن المنشور لم يتضمّن أي توضيح بأنه مادة دعائية، ما قد يُعد انتهاكاً لقانون التسويق، بحسب ما أفادت به الهيئة السويدية لحماية المستهلك (Konsumentverket). وقالت كارين كرافورد، الشريكة في شركة Groth & Co، إن المسألة تخضع للتقدير، لكن لا يمكن تجاهل كون المنشور شكّل نوعاً من التعاون جرى الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى حساب يتابعه عدد كبير من الأشخاص، ما قد يترك انطباعاً بأنه مادة دعائية. وأوضحت كرافورد أن المنشور أشار بوضوح إلى أن المبادرة خاصة، لكنها أضافت: «هنا تأتي مسألة التقدير. كيف يمكن تفسير ذلك؟ من الصعب تقديم إجابة حاسمة بنعم أو لا، لأن الأمر يجب تقييمه بناءً على الغرض من المنشور. هل يُعد تسويقاً خفياً رغم الإشارة إلى أن العلامة تخصها؟ هذا هو جوهر الإشكال». وتلقت الهيئة السويدية للإعلانات (Reklamombudsmannen) بلاغين يتعلقان بعدم وضوح الإشارة إلى الإعلان وبوجود محتوى دعائي مضلل، كما ورد بلاغان أيضاً إلى الهيئة السويدية لحماية المستهلك. اقرأ أيضاً: من القصر إلى ريادة الأعمال... الأميرة مادلين تؤسس شركتها الخاصة رد القصر الملكي: الهدف كان إعلامياً في رد عبر البريد الإلكتروني لقناة TV4، أكدت مارغريتا ثورغرين، مديرة الإعلام في البلاط الملكي، أن الهدف من المنشور لم يكن دعائياً. وقالت إن الأميرة مادلين ستستخدم قنوات تواصل اجتماعي أخرى لأغراض تتعلق بنشاطها التجاري، وستلتزم بالقوانين المعمول بها. وأضافت: «المنشور الذي نُشر يوم الإثنين كان الهدف منه إعلام المتابعين ببدء مشروع جديد، وليس الترويج للمنتجات. وإذا تم فهمه على نحو مختلف، فلن يتكرر الأمر مستقبلاً». ويوضح موقع هيئة حماية المستهلك السويدية أن القانون يحظر التسويق الخفي، وأنه عند ترويج شركة أو شخصية مؤثرة لمنتج أو خدمة، يجب أن يكون واضحاً أن ذلك إعلان تجاري. وفي حال تم دمج الإعلان مع محتويات أخرى، فإن المتطلبات القانونية تصبح أكثر صرامة، خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يُدمج الإعلان في كثير من الأحيان مع الآراء الشخصية. وتعرض تعاون الأميرة مادلين مع شركة Weleda لانتقادات حادة من الأستاذ في علم الأحياء الخلوي الجزيئي في جامعة أوبسالا، دان لارهامار، الذي أشار إلى أن الشركة ترتبط بممارسات الطب الأنثروبوسوفي.