أخبار السويد

الأيل السويدي واقتصاد تربيته في خطر... لكن لم يفت الأوان

Aa

الأيل السويدي واقتصاد تربيته في خطر... لكن لم يفت الأوان

Credits: Maria Emitslöf/imagebank.sweden.se

هناك مؤشرات مثيرة للقلق عن تقلّص المراعي والأشنات المتاحة لترعاها الأيائل. قطع الأشجار الحراجي هو أحد العوامل المساهمة بذلك بالتأكيد، وتتزايد اليوم التقارير والتحقيقات عن سبل الوصول لتعايش بين تربية الأيائل وتحضير الغابات لقطع الأشجار.

منذ الخمسينيات تتقلص المراعي والأشنات التي يعتمد الأيل عليها في غذائه في الشتاء، وذلك بشكل كبير بسبب قطع الأشجار (الحراجة). يقول تيم هوسكوته Tim Horstkotte، الباحث البيئي في جامعة أوميو: تقلصت المراعي في مناطق رعي الأيائل منذ الخمسينيات بنحو 70%.

أظهر تقرير عمل عليه هوسكوته وزملاءه في جامعة أوميو ومؤسسات بحثية أخرى التحديات التي يواجهها الأيل السويدي واقتصاد تربيته ورعيه. يقول هوسكوته: نعلم سبب تقلّص المراعي والأشنات، لكن علينا اليوم أن نحاول عكس الاتجاه بالممارسة.

الخطّة من منظور الحفاظ على الطبيعة

يتمثّل أحد أكبر التحديات في أنّ التخطيط لاقتصاد رعي الأيل يجب أن يعتمد على الحفاظ على الطبيعة، وليس على موقف الحراج فقط. يقول هوسكوته بأنّ المشكلة الكبرى ستكون في تحدي ملاك الأرض، ولكن أيضاً حمل الرعاة على التمتع بنظرة عامة أفضل للوضع.

تقول لاين دوبستروم Line Djupström، الباحثة في معهد أبحاث الغابات Skogforsk، والمسؤولة عن إعداد جزء من التقرير: أذهلني أنّ العديد من التدابير التي تفيد الأشنات وتربية الرنة، تفيد أيضاً في التنوع البيولوجي والحراجة. تزدهر الأشنات حيث تكون الغابات خفيفة ومفتوحة، عوضاً عن كونها مغلقة ومظلمة.

هناك عدد من تدابير إدارة الغابات التي يمكن اتخاذها لوقف تقلص الغطاء النباتي والأشنات، من الأمثلة عليها: 

  • ذلك الحفاظ على غابات الصنوبر المفتوحة، والتأكد من تقليمها وترقيقها في الوقت المناسب، واستخدام أساليب لطيفة حتّى لا تدمر الأرض. 
  • ليس من الجيد بالنسبة للأشنات التحضير التقليدي القاسي للتربة، وهي تؤثر على جزء كبير من السطح. بدلاً من ذلك، يجب استخدام طرق تحضير التربة اللطيفة التي تساعد أيضاً في نثر أجزاء الأشنات والتأسيس لجديدة. كما تمنع الأماكن التي يتم تحضيرها كمسارات الأيائل في الأراضي، ولهذا من الضروري التفكير في كيفية توزيع الأرض والحفاظ على الطرق والممرات دون تعارض.
  • يجب إيجاد حلّ لفروع الأشجار وقممها (الجريش) التي تُترك بعد القطع وتغطي أجزاء كبيرة من الأرض، حيث أنّها تشكل عاملاً سلبياً لنمو الأشنات، وتعيق الأيائل من الوصول إليها. لهذا يجب إزالتها أو تجميعها في أماكن متقاربة على أقل تقدير.
  • بالنسبة للأيائل التي ترغب بالوصول إلى الغابات الكثيفة القديمة، فالأشنات المتسلقة شديدة الأهمية، كما تلعب الأشجار المتفرعة المانعة لتساقط الثلوج على الأشنات دوراً هاماً في توفيرها للأيائل وقت الحاجة. ويمكن تحقيق الأمر عبر القصقصة المدروسة والمخطط لها لجعل الأشجار تلعب دور أقواس، ولا تؤثر عليها لاستخدامها في الحراجة.

سدّ الفراغ المعرفي

تقول كاميلا ساندستروم Camilla Sandström، بروفسورة العلوم السياسية في جامعة أوميو ونائبة رئيس برنامج (الغابات المستقبلية)، بأنّ الفراغ المعرفي لا يزال كبيراً، والحاجة لأبحاث أخرى مكثفة شديد الأهمية. ناهيك عن أنّ الأبحاث الموجودة تركز بمعظمها على مجال عمل الحراج، بينما قليلة هي الأبحاث التي تتناول مجال رعي الأيائل.

لهذا تقول بأنّ الأبحاث المستقبلية للبرنامج ستركز على كيفية تجديد مناطق الرعي لاستعادة الأشنات لتغطي حاجة الأيائل.

من الأمور الهامة أنّ مجلس الإشراف على الغابات السويدي FSC قد أدخل العام الماضي شرطاً لمنح التراخيص أنّ على مجال عمل رعي الأيائل ومجال عمل الحراجة أن يتفقا على إدارة حصصهما من الغابة من منظور بيئي.

يقول هوسكوته بأنّه يأمل أن يتم استخدام التقرير الذي أعدّه مع زملائه لتعزيز الحوار بين قرى السامي العاملين برعي الأيائل، وشركات حراجة الغابات.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©