أخبار السويد
"الإحصاء السويدية" تكشف انقلاباً في موازين الهجرة للسويد لهذا السبب
فريق التحرير أكتر أخبار السويد
أخر تحديث
Aa
"الإحصاء السويدية" تكشف انقلاباً في موازين الهجرة للسويد لهذا السبب
أثًّرت جائحة كوفيد-19 بشكل مباشر على موازين الهجرة في السويد، حيث نشرت الوكالة الحكومية السويدية Statistics Sweden تقريراً أشارت فيه إلى أن الهجرة من السويد كانت الأكثر تأثراً بانتشار الوباء العالمي كوفيد-19 منذ عام 2020، فيما تأثرت مستويات الهجرة إلى السويد بنسب مختلفة.
وأشار التقرير إلى انخفاض واضح في عدد المهاجرين حصل خلال شهري أبريل / نيسان ومايو / أيار سنة 2020 بيد أن هذا الانخفاض لوحظ أيضاً خلال الأشهر نفسها من عامي 2018 و2019 أي قبل حدوث جائحة كورونا.
الإجراءات السويدية وتأثيرها على الهجرة في ظل الجائحة
تماشياً مع قرارات وإجراءات الاتحاد الأوروبي خلال فترة انتشار جائحة كوفيد-19 مطلع عام 2020، فرضت الحكومة السويدية عدداً من الإجراءات التي تهدف إلى حماية المواطنين والحد من عدد الإصابات بكوفيد-19، حيث قامت الحكومة السويدية بتطبيق حظر السفر إضافة إلى العديد من القيود التي أثرت بطريقة مباشرة على هجرة المواطنين السويديين إلى الخارج.
ورغم ذلك، يؤكد التقرير أنه من الصعب تحديد تأثير كوفيد-19 على الهجرة في السويد بعد ملاحظة تراجع أعداد المهاجرين قبل انتشار الفيروس.
مع ذلك أوضح التقرير أن أعداد المهاجرين تعافت قليلاً خلال العام الماضي ترافقاً مع الإجراءات الجديدة التي اتبعتها الحكومة السويدية والتي ألغت قيود السفر وخففت من معظم الاحتياطات المتبعة لوقف انتشار الجائحة.
وورد في التقرير الذي نشرته وكالة الإحصاء السويدية: "على سبيل المثال ، في فبراير/ شباط 2021، أصبح من الممكن السفر إلى السويد إذا كان بإمكان المرء إظهار اختبار كوفيد-19 سلبي النتيجة عند الوصول".
وبينما كانت السويد خلال عامي 2020 و2021 من أكثر الدول إقبالاً للهجرة، فقد تراجعت أعداد المهاجرين المولودين في السويد خلال السنوات القليلة المنصرمة.
الهجرة من الاتحاد الأوروبي تحت تأثير كوفيد-19
وفي الوقت نفسه، شهدت بلدان شمال أوروبا والاتحاد الأوروبي بشكل عام، انخفاضاً واضحاً في أعداد المهاجرين خلال عام 2020 إلى السويد، بينما تحسنت المستويات خلال العام الماضي، إلا أن هذا النمط اختلف كثيراً تبعاً للمناطق في أوروبا.
البلاد الأكثر توريداً للمهاجرين إلى السويد
تبينت أعداد المهاجرين من البلاد الأوروبية إلى السويد، حيث سجلت بعض الدول نسبة أعلى من الأخرى، وجاء في صدارة الدول الأوروبية الأكثر توريداً للمهاجرين إلى السويد البلاد التالية:
- ألمانيا
- بولندا
- فنلندا
- الدنمارك
- رومانيا
- النرويج
وبالإضافة لذلك فقد وثقت هيئة الإحصاء السويدية، انخفاض هجرة الأشخاص المولودين في ألمانيا إلى السويد عام 2020، مقارنة بدول أخرى مثل بولندا والنرويج ورومانيا وفنلندا.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت نسبة المهاجرين الألمان خلال عام 2021 بشكل حاد، حيث حققت ارتفاعاً بنسبة 46% عن عام 2020 محققة بذلك النسبة الأكثر ارتفاعاً في مستوى الهجرة منذ عام 2008.
المهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي
وبالإضافة لما سبق فقد ارتفعت نسبة المهاجرين خلال العام الماضي 2021 من الدول غير الأوروبية إلى السويد بشكل ملحوظ أيضاً، حيث أشار التقرير إلى أن ارتفاع النسبة يعود إلى هجرة اليد العاملة.
وسجل المهاجرون من البلاد التالية أعلى نسب هجرة إلى السويد بتصريح عمل خلال عام 2021 وجاءت الدول في التقرير كالتالي: الهند وتركيا والبرازيل وإيران والصين وكذلك الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وحصدت البلدان السبع المذكورة ما يقارب نصف إجمالي عدد المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى السويد بداعي العمل خلال العام المنصرم.
كما ذكر في التقرير أن: "المهاجرين المولودين في الهند كان لهم الحصة الأكبر، وذلك خلال فترة الانخفاض المترافقة مع جائحة كورونا أو فترة التعافي في العام الماضي 2021".
وكذلك أكد التقرير أن العمال المهاجرين من تركيا والبرازيل وإيران والولايات المتحدة ساهموا في زيادة ملحوظة العام الماضي في نسبة الهجرة إلى السويد.
ورغم ذلك، لم تشهد نسبة الهجرة من السويد ذات الاختلاف حيث بقيت في المستوى نفسه تقريباً خلال عامي 2020 و2021.