عندما نفكر في مسألة التوريث وتنظيم الأمور بعد وفاة شخص ما، غالباً ما نفكر في الأمور المادية والممتلكات العقارية. إلا أن العصر الرقمي الحالي يفرض على الأفراد أخذ أمور أخرى في الاعتبار، مثل "الإرث الرقمي". الإرث الرقمي هو المحتوى والمعلومات التي يتركها الشخص على الإنترنت بعد وفاته. ويتضمن ذلك حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والملفات الشخصية والمعلومات الرقمية الأخرى. يُذكر أنه يمكن لتنظيم الإرث الرقمي أن يسهم في تسهيل عملية إدارة حياة المستخدم الرقمية بعد وفاته وضمان أن تتم معالجتها بالطريقة التي يُفضلها. وتتضمن خطوات تنظيم هذا الإرث ما يلي:1. تحديد وصية تحدد مصير الأمور الرقمية بعد وفاة الشخص2. إنشاء قائمة بجميع الحسابات الرقمية والأصول المتعلقة بها3. توثيق معلومات الدخول لهذه الحسابات4. تحديد ما يجب حذفه من المحتوى الرقمي5. إعداد وصية رقمية واضحة تحدد ما يجب القيام به بالمحتوى الرقمي6. تنبيه العائلة أو الأصدقاء المقربين بوجود هذه الوصية7. تحديث الوصية بشكل دوري لضمان تحقيق رغبات الشخص بشكل دقيقهذا وكانت قد نشرت صحيفة "The Guardian" البريطانية مؤخراً تقريراً يقدم نصائح حول "كيفية تنظيم حياتك الرقمية عبر الإنترنت بعد وفاتك". ويُشدد التقرير على أهمية كتابة وصية رقمية تحدد مصير الأمور الرقمية بالإضافة إلى الأمور المادية. تجدر الإشارة إلى أن الإرث الرقمي يشمل أيضاً حسابات مثل PayPal والصور المخزنة في السحابة، إضافة إلى ممتلكات رقمية ثمينة أخرى، ولهذا، يوصى بإدارته بعناية لحماية خصوصية المتوفى وضمان أن يتم التعامل مع ممتلكاته الرقمية بالطريقة الملائمة.