أخبار السويد

الإساءة لمسجد خوفده واستجابة البلدية

الإساءة لمسجد خوفده واستجابة البلدية
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

مسجد السويد إساءة

خوفده

في هدوء الليل، أدى عمل مثير للقلق إلى زعزعة السلام في مسجد بلدة خوفده Skövde في مقاطعة Västergötland، وهي بلدة معروفة بتناغمها المجتمعي. تعرض المسجد المحلي لإساءة ناجمة عن أعمال الكراهية عندما تم إلقاء خنزير بري على واجهته. يتم التحقيق في هذه الحادثة، الصارخة في رمزيتها وحقدها، باعتبارها جريمة كراهية وتحريضاً ضد مجموعة عرقية، وفقًا للسلطات المحلية. ولم يتم إلقاء القبض على أحد حتى كتابة المقال.

لكنّ الأمر أكبر من مجرّد إلقاء القبض على فاعل مجرم، بل يجب البحث في سبل لاجتثاث أساس الكراهية داخله. لهذا تواصلتُ مع نيكلاس موربلوم Niclas Muhrblom، رئيس الأمن في بلديّة خوفده، أسأله عن الإجراءات المدنية التي تدعم عمل الشرطة والتي يتخذونها لإعادة الطمأنينة والسلام للمجتمع وعدم السماح له بالانجراف نحو العنصرية.

كيف تقف في وجه الكراهية؟

إن الحادث الذي وقع في المسجد مثير للقلق ويؤكد الحاجة إلى الحوار المستمر والمبادرات التي تركز على المجتمع، ومن المنطقي أن يكون هناك مبادرات مدنية تدعم عمل الشرطة من أجل وقف الكراهية والعنصرية، سواء كردّ على الحوادث التي تحصل، أو كنوع من النهج الاستباقي لتعزيز الوحدة وضمان السلامة بين جميع السكان، بغض النظر عن معتقداتهم.

وكانت استجابة نيكلاس موربلوم Niclas Muhrblom سريعة ومطمئنة. حيث أدان هذا الفعل، مؤكداً على التزام البلدة بالشمولية والاحترام المتبادل. وقال: "في خوفده، نحن نؤمن ببعضنا البعض"، مشدداً على مبدأ البلدية المتمثل في أن كل فرد مهم ومرحب به.

كما أوضح نيكلاس بالتفصيل تعاون البلدية القوي مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمنع مثل هذه الحوادث. وأوضح: "نحن نعمل بشكل منهجي على منع الجريمة وتحديد الاتجاهات وتنفيذ التدابير اللازمة لتجنب هذا النوع من الجرائم". 

وربّما أهمّ ما أكّد عليه نيكلاس، أنّ التعاون بين البلدية والبوليس وغيرها من هيئات إنفاذ القانون، لا يهدف فقط للرد الآني: يقول: "لا تهدف هذه الشراكة إلى معالجة المخاوف المباشرة فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز بيئة طويلة الأمد تكون فيها السلامة والثقة ذات أهمية قصوى".

في الختام…

على الرغم من أن هذه الحادثة مليئة بالتعصب، إلا أنها نافعة من أجل دفع المجتمع المحلي للتحرّك لعزل الأشخاص الذين يحملون كراهية، ولمعالجة مواطن الخلل التي تدفعهم إلى هذه الكراهية في المقام الأول.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©