في دراسة فنلندية شاملة شملت أكثر من 86,000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، تبين أن الإفراط في استخدام الإنترنت مرتبط بزيادة غياب الطلاب عن المدرسة. تضمنت الدراسة استبيانات سألت الشباب عن اعتمادهم على الشاشات وتفضيلهم قضاء الوقت على الإنترنت على قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وما إذا كانوا يشعرون بالقلق عند عدم القدرة على الوصول إلى الإنترنت للعب في الألعاب الموجودة اونلاين أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "أرشيف أمراض الطفولة"، أن المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت بشكل مفرط يغيبون عن المدرسة بشكل أكثر تكرارًا، سواء بسبب التهرب من المدرسة أو الأمراض. وليس هذا مرتبطًا فقط بقلة النوم، بل يرتبط أيضًا بالوقت الذي يقضونه على الإنترنت.كما تبين أن النشاط البدني، سواء كان يوميًا مثل المشي أو تمرينًا بدنيًا أكثر شدة، يقلل من خطر الغياب عن المدرسة. ومع ذلك، كانت أقوى عوامل الحماية هي العلاقة الجيدة والموثوقة مع الوالدين.تنصح كاتارينا ألانكو، أستاذة علم النفس في أكاديمية آبو والمؤلفة المشاركة في الدراسة، الآباء بأن يقدموا بدائل لأطفالهم بدلاً من مجرد مطالبتهم بالابتعاد عن الشاشات. وتشجع أيضًا البالغين على مراجعة سلوكهم الخاص تجاه استخدام الهواتف المحمولة لتقديم نموذج أفضل للأطفال.