افتتحت الإمارات يوم الثلاثاء 4 أكتوبر/ تشرين الأول، أول معبد هندوسي لها في "قرية العبادة" بجبل علي في دبي، وفتح المعبد أبوابه أمام المصلين في مراسم احتفالية مميزة حضرها وزير الدولة الإماراتي للتسامح نهيان بن مبارك آل نهيان Sheikh Nahyan، وسفير الهند سنجاي سودهير Sunjay Sudhir.كما حضر حفل الافتتاح الضخم أكثر من 200 شخص من كبار الشخصيات، بما في ذلك رؤساء البعثات الدبلوماسية والزعماء الدينيين من العديد من الأديان وأصحاب الأعمال وأفراد الجالية الهندية.هذا وقد تم بناء المعبد بكلفة تصل إلى 60 مليون درهم إماراتي (نحو 16 مليون دولار) كما يمكن أن يستوعب ألف شخص في وقت واحد، ويضم عدداً من المعابد، و 16 تمثالاً لإله بالإضافة إلى "غورو غرانث ساهيب"، وهو الكتاب المقدس لدى السيخ.من جهته، قال السفير الهندي سنجاي سودهير Sunjay Sudhir: «إنها لأخبار سارة للجالية الهندية أن يتم افتتاح معبد هندوسي في دبي، فافتتاح هذا المعبد يخدم التطلعات الدينية للجالية الهندوسية الكبيرة التي تعيش في الإمارات العربية المتحدة، وهو مجاور لمعبد "غوردوارا" أيضاً، الذي تم افتتاحه في عام 2012». وأضاف : «يشرفنا أن الشيخ نهيان افتتح المعبد الجديد، نريد أن نشكر حكومة دبي وكرمها لتوفير الأرض للمعبد وتسهيل بنائه، كما نشكر حكومة الإمارات على توفير منزل ثان لـ 3.5 مليون هندي ليعيشوا ويعملوا فيه وليساهموا في خدمة المجتمع».وفي حديثه إلى الخليج تايمز على هامش حفل الافتتاح، قال راجو شروف Raju Shroff، وهو عضو في اللجنة المشرفة على المعبد: «لقد تحقق حلم ليس فقط الهندوس، بل الهنود الموجودين في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، فهذا المعبد هو مثال حقيقي لكيفية إدراكنا للدين التقريب بين الثقافات».وأوضح بما معناه: «على الرغم من تفشي جائحة كورونا، لم تتوقف الجداول الزمنية للبناء بسبب دعم حكومة دبي. هذا يعتبر رمز رائع لمدى تقبل ورحمة دبي وحكومة الإمارات العربية المتحدة. فمن إطلاق أول "ماندير" في عام 1958، إلى هذا المعبد الهندوسي، فإن كرم الإمارات مستمر».ومنذ افتتاحه، زار المعبد ما يقارب 200,000 شخص في سبتمبر/ أيلول باستخدام نظام رمز الاستجابة السريعة، حيث يتوجّب على الزوار التقدم بطلب للحصول على رمز عبر الإنترنت ثم مسحه ضوئياً للدخول، وهو مفتوح لجميع الزيارات من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي، وينبغي على الزوار ارتداء ملابس محتشمة لدخوله.بحلول نهاية العام، سيكون هنالك مركز مجتمعي واسع حيث يمكن إقامة الاحتفالات والطقوس والصلاة الهندوسية، بما في ذلك حفلات الزفاف والعديد من المراسم، جميعها تأتي مع خيارات لتقديم الطعام، كما قال مسؤولو المعبد.من جانب آخر، أثار افتتاح المعبد الهندوسي غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفوا افتتاحه بالمستفز.