حذّر الاتحاد السويدي لمرضى السكري من انتشار ساعات ذكية صينية في الأسواق السويدية، يتم الترويج لها على أنها قادرة على قياس مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى الوخز، وهو ما اعتبره الخبراء خداعًا خطيرًا قد يعرض مرضى السكري لمخاطر صحية جسيمة. أجهزة غير موثوقة تغزو الأسواق ظهرت هذه الساعات الذكية على عدة منصات إلكترونية، حيث يتم تسويقها عبر إعلانات باللغة السويدية بعناوين مثل "ساعة ذكية لمرضى السكري" و**"ساعة قياس السكر دون وخز"**. وأفاد اتحاد مرضى السكري بأنه تم رصد مئات الإعلانات لهذه الساعات على موقع Amazon.se، إلا أن المتجر الإلكتروني بدأ بإزالة المنتجات بعد تلقيه استفسارات من مجلة Allt om Diabetes حول مصداقية هذه الأجهزة. وجاء في بيان صادر عن الاتحاد: "بعد تواصل مجلة Allt om Diabetes مع أمازون السويد في ديسمبر، أكدت الشركة أنها تحقق في هذه المنتجات وتعمل على إزالتها من متجرها الإلكتروني." في إطار البحث عن مدى مصداقية هذه الساعات، تواصل اتحاد مرضى السكري مع الدكتور بيتر فورس، استشاري أمراض السكري في مستشفى ألينغسوس، والذي وصف هذه الأجهزة بأنها خدعة قد تؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة، خاصة إذا اعتمد المرضى على قراءاتها غير الدقيقة. استغلال مخاوف المرضى لتحقيق مكاسب تجارية أعربت بيترا فيلنر، المديرة التنفيذية لاتحاد مرضى السكري، عن استيائها من هذه الإعلانات المضللة، معتبرة أنها تستغل رغبة المرضى في تحسين صحتهم بطريقة غير أخلاقية. وأضافت في تصريح لها: "الترويج لهذه الأجهزة وإعطاء المرضى انطباعًا زائفًا بإمكانية قياس السكر بسهولة هو أمر غير أخلاقي تمامًا." وتابعت: "الأمر يصبح أكثر خطورة إذا استخدمها مرضى السكري من النوع الثاني الذين يواجهون صعوبة في الحصول على أجهزة طبية موثوقة من الرعاية الصحية. قد يؤدي ذلك إلى تعريضهم لمضاعفات خطيرة تهدد حياتهم." لا يوجد جهاز موثوق لقياس السكر دون وخز أكد اتحاد مرضى السكري السويدي أنه لا يوجد حاليًا أي جهاز حاصل على شهادة CE في أوروبا يمكنه قياس نسبة السكر في الدم دون استخدام الإبر، داعيًا المرضى إلى عدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة، والاعتماد فقط على الأجهزة الطبية المعتمدة. مع استمرار انتشار هذه المنتجات على الإنترنت، يطالب الخبراء السلطات السويدية بتكثيف الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهات التي تروج لمعدات طبية غير موثوقة قد تعرض حياة المرضى للخطر.