أخبار-السويد

الاحتجاجات تتصاعد في دول أوروبية .. لماذا لا يتظاهر المزارعون السويديون ؟

Aa

الزراعة في السويد

Foto: Jessica Gow/TT - احتجاج لمجموعة من المزراعين في عام 2015

يواجه المزارعون السويديون تحديات مماثلة لنظرائهم في القارة الأوروبية، تشمل انخفاضاً في الربحية وتعقيدات في التنظيمات الزراعية، وهي ذاتها الأسباب التي تدفع المزارعين في القارة الأوروبية للخروج إلى الشوارع والتظاهر.

في هذا الصدد، يرى رئيس الجمعية الوطنية للمزارعين، باللي بورجستروم، أن المزارعين لن يلقوا الدعم من بقية الأفراد في حال قاموا بالتظاهر، كما يعتقد أن هناك ثلاثة أسباب تجعلهم يتجنبون التظاهر. 

يعود السبب الأول إلى اعتماد بعض الاحتجاجات في القارة على السياسة الوطنية، التي لا تؤثر بنفس القدر على السويد. أما السبب الثاني، فيتمثل في عدم احتياج السويد لاستيراد الحبوب بنفس القدر الذي تحتاجه بعض البلدان الأخرى، ما يقلل من التأثير المباشر للمشكلات المماثلة. ويعود السبب الثالث إلى عدم امتلاك المزارعين السويديين تقليداً للتظاهر كوسيلة للضغط من أجل الحصول على مطالبهم، بل يعتمدون بشكل أكبر على بناء الثقة مع المستهلكين والمشاركة في التأثير السياسي.

على الرغم من هذا، يتابع المزارعون في القارة الأوروبية احتجاجات زملائهم في مختلف البلدان، حيث حاصر المزارعون الفرنسيون، هذا الأسبوع، مداخل باريس وقاموا بإلقاء السماد في الشوارع. وفي بروكسل، قام المزارعون بإشعال حزم القش ورمي البيض على الشرطة. 

وتأتي هذه الاحتجاجات تزامناً مع استعداد الدول الأعضاء لوضع هدف مناخي جديد بحلول عام 2040. فوفقاً لخطة الاتحاد الأوروبي، يجب أن يصبح الاتحاد خالياً من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، من خلال تطبيق مجموعة من الإجراءات التي تشمل فرض ضرائب على انبعاث ثاني أكسيد الكربون ونظام تداول الانبعاثات، فضلاً عن تعزيز وسائل النقل الصديقة للبيئة.

وفي هذا الصدد، يرى الخبراء في معهد البحوث ،Sieps، أن ما تم تحديده من سياسات مناخية في الاتحاد الأوروبي طموح للغاية، لكن التنفيذ يشكل تحدياً كبيراً. 

وبينما يعتبر بعض المزارعين أن هذا ليس كافياً، يرون آخرون أن هذه التدابير تضر بالشرائح الاجتماعية وتؤثر سلباً على الأشخاص العاديين، لا سيما وأنها تشكل عبئاً زائداً في مجال التغير المناخي والحفاظ على البيئة، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والبيروقراطية والبيئية التي تفرضها. وتجدر الإشارة إلى أن الاستياء مازال قائماً في القارة، وقد يتجدد في حال لم يلتزم السياسيون بوعودهم.

يذكر أن الأحزاب اليمينية تستغل استياء المزارعين لصالحها، مثلما حدث في إيطاليا، حيث اعتبرت الحكومة، السياسة البيئية "تطرفاً مناخياً".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©