الاختراق وصل "لأسرار الدولة الأكثر حساسية": ما تأثير ذلك على السويد؟

كشفت التقارير الإعلامية أن الوحدات التي يعمل بها كل من الضابط العسكري الرفيع المستوى وموظف الـ "FRA" (الهيئة المسؤولة عن مراقبة الاتصالات في السويد) تمتلك وصولاً إلى بعض أسرار الدولة الأكثر حساسية.

وكان قد ألقى جهاز الاستخبارات السويدي "سابو Säpo" القبض على ضابط من القوات المسلحة السويدية برتبة عالية وزوجته في منطقة ستوكهولم، يوم الثلاثاء الماضي 17 أكتوبر (تشرين الأول)، بتهمة تسريب معلومات حساسة وسرية.

ومع ذلك، فإن الخبراء الذين تحدثت معهم وكالة الأنباء السويدية "TT" يجدون صعوبة في التعبير، حول أهمية اعتقالهم الآن بسبب اشتباهات قوية بارتكابهم جريمة التعامل غير المشروع مع معلومات سرية.

حول ذلك، قال توني إنغيسون (Tony Ingesson)، باحث في تحليل المعلومات ومكافحة التجسس في جامعة لوند (Lunds universitet): "ما يمكن قوله عموماً هو أن المحتوى الموجود في الوثائق ليس هو الأمر الوحيد الهام، ولكن ما يمكن استخراجه من كيفية إعداد هذه الوثائق".

من جانبها، تعتقد كارولينا أنجيليس (Carolina Angelis)، وهي مستشارة أمنية تحدثت معها صحيفة داغنيز نيهيتر "DN" السويدية، أن الموضوع قد يتعلق بالإهمال. ولكن، بغض النظر عن ذلك، قد يؤثر ذلك على ثقة السويد في مسائل المعلومات، حيث قالت: "في التعاون مع أجهزة المعلومات في الدول الأخرى، نتبادل المعلومات والمعرفة، وهذا أمر حاسم للعمل. لكن ذلك سيؤثر بالطبع على وجهة نظرهم حول ما يجرؤون على مشاركتنا به من هذه المسائل".